أقر مجلس النواب اللبناني، الإثنين، موازنة سنة 2020، في ظل إجراءات أمنية مشددة واحتجاج العشرات في محيط المجلس وسط العاصمة بيروت.
ووفق وكالة الأناضول، أقر البرلمان الموازنة بأكثرية 49 نائبا، ومعارضة 13، وامتناع 8 عن التصويت؛ بحضور 70 نائبا من أصل 128.
وكان وزير المالية «علي خليل» قد وقع في سبتمبر الماضي موازنة عام 2020، ورفعها للأمانة العامة لمجلس الوزراء لمناقشتها، قبل أن تندلع الاحتجاجات في 17 أكتوبر الماضي، فيما لم ينجح المجلس بتمريرها.
وذكر خليل حينها أن «نسبة العجز في موازنة 2020 أقل من موازنة 2019»، دون تقديم أرقام.
وكانت موازنة عام 2019 قد استهدفت خفض العجز إلى 7.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 11.1 بالمائة في 2018.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل عجز الموازنة اللبنانية حوالي 9.75 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، وهو ما يفوق استهداف الحكومة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني «حسان دياب» في وقت سابق إن حكومته لن تعرقل موازنة 2020 التي أعدتها حكومة «سعد الحريري» المستقيلة في أكتوبر الماضي.
وكان من المتوقع أن تستمر مناقشة موازنة 2020، الإثنين والثلاثاء، خلال فترتين صباحية ومسائية، إلا أن رئيس البرلمان «نبيه بري» اقتصر المدة لأسباب أمنية.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 27 شخصا خلال اشتباكات بين متظاهرين والأمن اللبناني في محيط البرلمان؛ حيث احتشد المحتجون في محاولة منهم لمنع انعقاد جلسة مناقشة الموازنة العامة لعام 2020.
وأقفلت القوى الأمنية جميع المداخل والطرقات المؤدية إلى البرلمان في بيروت؛ حيث مكان انعقاد مناقشة قانون الموازنة العامة للسنة الجارية.
وجدد المحتجون اللبنانيون، الإثنين، رفضهم لحكومة «حسان دياب»، التي أعلنها الثلاثاء الماضي، واعتبروها حكومة سياسية مقنعة باختصاصيين تابعين للأحزاب.
ويطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
كما يطالبون بانتخابات برلمانية مبكرة، واستقلال القضاء، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.