ردود فعل متباينة شهدتها الساحة السياسية العربية والدولية، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل «صفقة القرن».

وقالت الخارجية الأردنية، في بيان لها، إن حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم.

وأضاف البيان: «المبادئ والمواقف الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها».

ونوه بأن الأردن «سينسق مع الأشقاء في فلسطين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة القادمة في إطار الإجماع العربي».

وحذر البيان من «التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس».

واعتبر الوزير الأردني هذه الإجراءات «خرقًا للقانون الدولي وأعمالا استفزازية تدفع المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد».

ومن جهتها قالت الخارجية الألمانية، إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل يقبله الطرفان، مضيفة أن المقترح الأميركي للسلام يثير أسئلة سنناقشها مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي.

وأكد الاتحاد الأوروبي، التزامه «الثابت» بالتفاوض على أساس حل الدولتين.

وقالت الخارجية التركية، أن الخطة الأميركية للسلام «ولدت ميتة»، مضيفة أنها لن تسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي يمارسه.

وأضافت: «الخطة الأميركية تهدف إلى القضاء على حل الدولتين وسرقة الأراضي الفلسطينية».

ووصفت الخارجية الإيرانية، الخطة الأميركية بأنها خيانة القرن ومصيرها الحتمي هو الفشل، مشيرة إلى أن طهران مستعدة لوضع الخلافات جانبا والتعاون الحثيث مع كل دول المنطقة لمواجهة تلك المؤامرة.

وقال السفير الإماراتي بواشنطن، إن بلاده تثمن الخطة الأميركية للسلام، واصفة الصفقة بالمبادرة الجادة التي تعالج الكثير من القضايا العالقة.

ومن جهتها وصفت الخارجية البريطانية، خطة ترامب «بالمقترح الجاد».

وكشف الرئيس الأميركي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن أن خطته للتسوية السياسية بالشرق الأوسط تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس غير المقسمة عاصمة موحدة للاحتلال الإسرائيلي.