أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده لن تقبل ولن تعترف بـ«صفقة القرن» الأميركية، مشيرا إلى أن «الأيادي العربية الخائنة التي صفقت لخطة ترامب ستحاسب».
وأضاف أردوغان خلال كلمة له، الجمعة: «لا نعترف ولا نقبل بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل»، مشيرا إلى أن «ترك مصير القدس لمخالب إسرائيل الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء».
وقال الرئيس التركي إنه «إن لم يتمكن العالم العربي من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن يتمكن غدا من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك يجب اعتبار القدس خطا أحمر».
وتابع: «القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره».
واستطرد: «أحزن عند النظر إلى مواقف الدول الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، حيث لم يصدر منها أي تصريح (رافض لصفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم ؟».
وشدد أردوغان أن مثل هذه الدولة المارقة (الاحتلال) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، «لا يمكن أن تكون في نظره دولة صالحة أبدا».
وذكر أنه سيتصل بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية حول خطة ترامب للسلام المزعومة لتقييم القضايا معهم.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن «صفقة القرن» المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته «بنيامين نتنياهو».
وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية «متصلة» في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة للاحتلال.
وتعليقا على الأوضاع بإدلب، قال أردوغان إن تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إذا لم يحل الوضع بالمنطقة فورا.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، مضيفا «لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ازداد فيه القلق من تدفق موجة لاجئين جديدة على تركيا وسط هجمات النظام السوري وروسيا.
