ناقش وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، خلال زيارته لإثيوبيا، العديد من الملفات من بينها المفاوضات الجارية حول «سد النهضة».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أن الاتفاق حول سد النهضة الأثيوبي يقترب من نهايته، لافتا إلى أنه هناك عملا ينبغي القيام به قبل التوصل إلى حل نهائي.
جاءت تصريحات بومبيو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، أثناء زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تستمر لـ 3 أيام في ختام جولة أفريقية بدأها السبت من السنغال ثم أنجولا.
وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل من العمل مع الدول الثلاث المعنية (مصر والسودان وإثيوبيا) أولوية، والحصول على نتيجة منها، وأن نقوم بالتوسط.
وأضاف «مهمتنا عدم فرض حل عليهم وإنما جعل الدول الثلاث تلتئم سويا، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين».
وأشاد بومبيو، خلال تصريحاته بالإصلاحات التي أجراها آبي أحمد، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، متحدثا عن «الوضع الخطير في القرن الأفريقي».
وقال بومبيو إن محادثاته مع المسؤولين في إثيوبيا، تطرقت إلى الشؤون الأمنية، فجوار إثيوبيا هو القرن الأفريقي، واصفا الوضع فيه بـ«الخطير جدا».
ولفت إلى أن الاستثمار في الأمن يقدم الاستقرار ويسمح بالازدهار، مشيرا إلى أن واشنطن ستقدم 8 ملايين دولار لدعم العمليات التجارية في إثيوبيا والصومال وكينيا.
ومن جانبه غرد رئيس الوزراء الإثيوبى عبر صفحته الرسمية تويتر، أنه ناقش مع بومبيو عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، لافتا إلى الاتفاق على طرق لضمان السلام الدائم والأمن القرن الأفريقي.
In my meeting with the US Secretary of State (@StateDept), @SecPompeo, we have discussed a number of bilateral and regional issues. We agreed on ways of ensuring lasting #peace and #security in the #HornofAfrica. Apart from discussing ways of better strengthening the 1/2 pic.twitter.com/oCkEk6YPAW
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) February 18, 2020
وأضاف: «تداولنا أيضا على الإصلاح الشامل المستمر في إثيوبيا»، موجها الشكر للولايات المتحدة على تقديم دعم مالي كبير للإصلاح الجاري في بلاده.
two countries relations, we also deliberated on the ongoing all-round reform in #Ethiopia in detail. I thank the #USgovernment for planning to make significant financial support for the reform underway in Ethiopia 2/2
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) February 18, 2020
كان وزير الخارجية سامح شكري، قد أعلنت منتصف الشهر الجاري، أن مصر «تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا حول سد النهضة، يراعي مصالحها ويحمي حقوقها المائية».
وأعلنت كل من مصر والسودان وإثيوبيا، أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة قبل نهاية فبراير الجاري، عقب اختتام جولة مفاوضات (بين 12 ـ 13 فبراير) جمعت الدول الثلاث برعاية وزير الخزانة الأميركي، والبنك الدولي، في واشنطن.
فيما أبدت أديس أبابا، تحفظها على الأنباء التي تحدثت عن قرب توقيع اتفاق نهائي، معتبرة أن التوصل إليه «يحتاج الكثير من العمل قبل أن يتبلور».
وكانت الأطراف الثلاثة قد فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي، عقب جولة مفاوضات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، في 22 – 23 يناير الماضي.
وشاب ملف «سد النهضة» العديد من الأزمات، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.