كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق، «أفيغدور ليبرمان»، السبت، أن رئيس الموساد وقائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قاما بزيارة سرية إلى قطر قبل نحو أسبوعين، لبحث جهود التهدئة بين الاحتلال وقطاع غزة.
وذكر موقع «واللا» العبري، أن رئيس الموساد، «يوسي كوهين»، وقائد الجبهة الجنوبية، اللواء «هرتسي هليفي»، زارا قطر بداية الشهر الجاري، واجتمعا مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير «محمد العمادي»، ورئيس جهاز المخابرات ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، «محمد بن أحمد المسند».
وأوضح الموقع أن كوهين وهليفي سافرا إلى قطر عبر الأردن في طائرة خاصة غادرت مطار «بن جوريون» في الرابع من فبراير الماضي ظهرا، و عادا إلى المطار ظهر الخميس بعد انقضاء أقل من 24 ساعة.
ووفق هيئة البث العبرية «مكان»، فإنه تم بحث الأوضاع في قطاع غزة، والمساعدة المالية القطرية لسكان القطاع، علما بأن الاحتلال تخشى من تدهور الأوضاع في حال أوقفت فيه قطر نقل المساعدات إلى القطاع، وفق ما ذكرته هيئة البث.
وتأتي الزيارة في سياق الدور الذي تلعبه قطر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة؛ عبر المساعدات الإنسانية، وتمويل مشاريع إعادة إعمار القطاع، وفق «واللا».
من جهة أخرى شكرت حركة «حماس»، السبت، قطر على جهودها المقدمة لدعم قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال منذ عام 2006.
والجمعة، أعلن محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، أن لجنته ستقوم «بزيادة عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية لشهر فبراير الحالي لتصبح 120 ألف أسرة مستورة ومتعففة بواقع 100 دولار لكل عائلة».
كما أعلن العمادي عن عدد من المشاريع، منها إقامة المستشفى المركزي في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بتكلفة 24 مليون دولار، ومشروع زواج لـ500 شاب، وبذل الجهود مع كافة الأطراف من أجل حل مشكلة الكهرباء بغزة.
ويفرض الاحتلال حصارا على سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية، يناير 2006، وشدّده في العام التالي، إثر سيطرة الحركة على القطاع، بعد خلافات مع حركة فتح، لا تزال مستمرة.