أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الهجوم الإسرائيلي على غزة واعتبره عملا إجراميا من الطراز الأول، يعيد إلى الذاكرة حملة الرصاص المسكوب في ديسمبر 2008 التي استهدفت تدمير غزة.
وأكد الحزب في بيان له اليوم على ضرورة التصدي الحاسم لهذا العدوان وتجميد كل مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني، وهو المطلب الذي أكده الحزب والقوى الوطنية مرارا وجسدته مطالب شباب الثورة في المظاهرات العارمة أمام السفارة الإسرائيلية التي أسقطت العلم الإسرائيلي ورفعت مكانة إعلام مصر وفلسطين.
ورأى حزب التحالف أن خطوة سحب السفير المصري من تل أبيب هي خطوة أولية على هذا الطريق، ينبغي أن تتلوها خطوات تشمل قطع العلاقات مع إسرائيل, وإلغاء كل البنود الماسة بالسيادة المصرية الكاملة على سيناء في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا على ضرورة فتح معبر رفح لتقديم كل المساعدات الضرورية للشعب الفلسطيني لتمكينه من مواجهة العدوان.
كما أعلن عن مشاركته في مظاهرات التضامن مع غزة غدا الجمعة، ويجرى مشاورات مع القوى السياسية لتنظيم فعاليات جماهيرية متصلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما وجه رسالة إلى مؤتمر"فلسطين حرة" الذي ينعقد في البرازيل خلال أيام، بمشاركة ممثلين للحركات الشعبية في كل دول العالم يدعو فيها إلى تنظيم حركة احتجاج عالمي ضد العنصرية الصهيونية وضد العدوان الإجرامي الأخير، على غرار المظاهرات الشاملة المنسقة التي شهدتها أوروبا ضد سياسات الصندوق وتوجهات مؤسسات التمويل الدولي.
وأوضح الحزب أن هذه المرحلة تستدعي تضامنا وتحالفا من كل الشعوب العربية وشعوب العالم للتصدي للهجمة التي تستهدف حقوق الشعوب، وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والظفر بهدفه في بناء دولة ديمقراطية علمانية على كامل ترابه الوطني.
