دعا رئيس حزب البعث السوداني والقيادي بتحالف الحرية والتغيير، يحيى الحسين، السبت، إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة ببلاده.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر صحفي للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات (تأسست عام 2012 – غير حكومية)، أقيم بالعاصمة الخرطوم، حول أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
وقال الحسين: «لابد من مصالحة وطنية شاملة ورد للمظالم وجبر للأضرار، هذا البرنامج موجود لدى كل القوى السياسية السودانية، ونحتاج إلى إرادة لتنفيذه».
وأضاف: «هذه أمنية عزيزة، والشعب السوداني صانع الثورات والتغيير قادر على فعل ذلك».
وخلال المؤتمر، أعلن محامون سودانيون بالهيئة، عن تقدمهم بمذكرة للمحكمة الدستورية ووزارة العدل للتدخل من أجل حقوق الموقوفين في السجون، دون تفاصيل عن أعدادهم ومطالبهم.
وفي هذا الصدد، طالبت أماني موسى هلال، في كلمة بالمؤتمر، الحكومة الانتقالية، بإطلاق سراح والدها الزعيم القبلي بدارفور، الموقوف في 2017 إثر مصادمات مع الحكومة، مشيرة إلى عدم تمكنهم من زيارته منذ أكثر من 3 أشهر.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف «إعلان قوى الحرية والتغيير»، قائد الحراك الشعبي.
وإحلال السلام أحد أبرز الملفات في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
الأناضول