أفادت صحيفة «ديلي الميل» البريطانية، بوفاة 300 إيراني وإصابة آخرين إثر تناولهم الكحول السام بعد انتشار شائعات بأنه يشفي من فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام إيرانية، وفاةَ 300 إيراني وإصابة أكثر من 1000 آخرين، ضمنهم طفل أصيب بالعمى، بعد اعتقادهم أن كحول «الميثانول» يطهر الحلق من الفيروس التاجي.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثتها وسائل الإعلام الإيرانية مرضى مصابين بالحقن الوريدي في أذرعهم، وهم يرقدون على الأسرة اللازمة لقتال الفيروس، بما في ذلك الصبي البالغ من العمر 5 أعوام الذي أعطاه والداه الكحول لحمايته من المرض.
وكان طبيب إيراني حذر من تناول الكحول في مكافحة الفيروس التاجي، بعد أن انتشرت سلسلة من العلاجات المزيفة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيران، نتيجة شكوك المواطنين في تعامل الحكومة مع الأزمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طهران عن 144 حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس التاجي يوم الجمعة، ليصل عدد القتلى إلى 2378، ويرتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 32300 إصابة، بعد اكتشاف 2926 حالة جديدة.
وتفرض الحكومة الإيرانية على مصنعي الميثانول السام إضافة لون اصطناعي لمنتجاتهم حتى يتمكن الجمهور من تمييزه عن الإيثانول، وهو نوع الكحول الذي يمكن استخدامه في تنظيف الجروح.
ويستخدم بعض المهربين في إيران الميثانول السام، مضيفين القليل من المبيض لإخفاء اللون المضاف قبل بيعه كمشروب، أو خلطه بالكحول المستهلك لتمديد الإمداد.
ولا يمكن شم أو تذوق الميثانول في المشروبات، ويتسبب في تلف الأعضاء والمخ، كما تشمل أعراضه ألم الصدر والغثيان وفرط التنفس والعمى وحتى الغيبوبة.