كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن استغلال السعودية ثغرة في شبكة الهواتف المحمولة الدولية، لتتبع مواطنيها المسافرين إلى الولايات المتحدة، ورصد تحركاتهم والتجسس عليهم.
وذكرت الصحيفة البريطانية، الإثنين، أنّ أحد المبلغين أطلعها على ملايين طلبات التتبع السرية المرسلة من السعودية، منذ نوفمبر الماضي.
كما نقلت عن خبراء قولهم إن تلك الطلبات السرية التي تظهر الثغرات الأمنية في نظام الرسائل النصية العالمي «إس إس 7» تشير إلى حملة تجسس منهجية من قبل المملكة.
وهدفت طلبات التتبع تحديد مواقع المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة، عبر رصد مواقع الهواتف المحمولة المسجلة في المملكة.
وأشارت «الجارديان» إلى أن طلبات التتبع أرسلت من قبل «أكبر ثلاث شركات للهواتف المحمولة في السعودية، وهي سعودي تيليكوم، وموبايلي، وزين».
كما لفتت أن السعودية أرسلت 2.3 مليون طلب تتبع لمواطنيها في الفترة بين 1 نوفمبر الماضي، و1 مارس الجاري.
من جهته، قال «أندرو ميللر»، العضو السابق في مجلس الأمن القومي لباراك أوباما، إن المراقبة «جزء من ممارسات السعودية».
وأضاف: «أعتقد أنهم يراقبون ليس فقط أولئك الذين يعرفون أنهم منشقون (عن الحكومة)، ولكن أولئك الذين يخشون الانشقاق عن القيادة السعودية»، حسبما نقلت «الجارديان».
وتابع: «إنهم قلقون بشكل خاص بشأن ما سيفعله المواطنون السعوديون عندما يكونون في الدول الغربية».
وفي يناير المنصرم، ظهرت ادعاءات تتهم ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، باختراق هاتف «جيف بيزوس»، مؤسس شركة «أمازون» ومالك صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن اختراق هاتف بيزوس، كان جزءا من حملة ضغط واسعة بخصوص قضية الصحفي السعودي «جمال خاشقجي»، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر الماضي.