الاعتداءات الجبانة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة ليست جديدة، فليس بالجديد أن تُقصف غزة ويقتل أبناؤها يوميا، وليس بالجديد كذلك أن تقف الحكومات العربية مكتوفة الأيدى، وربما جاء موقف الحكومة المصرية هذه المرة مشرفا، حيث قامت بسحب السفير المصري لدى إسرائيلوكذلك مغادرة السفير الإسرائيلي "يعقوب أميتاي" للقاهرة.
سحب السفير حد الأدنى
وفى ذلك أكد "إسلام هاشم" عضو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر بالنسبة لسحب السفير الإسرائيلي هذا هو الحد الأدنى بل لم يصل للحد الأدنى كرد فعل على ما يحدث في غزه وعلى أي حال تعتبر هذه الخطوة محمودة من جانب الرئيس ونطالب جميع رؤساء الدول العربية بأن يحذو حذوها.
العدوان على غزة رسالة للعرب
وأضاف "جمال سمك" نائب الأمين العام لحزب البناء والتنمية تعليقا على أحداث غزة أن إسرائيل وجدت أن ثورات الربيع العربي أعطت قوة للدول العربية فكانت أحداث غزة بمثابة رسالة للدول العربية ووصف هذه الرسالة بأنها خسيسة ولا تعبر عن القوه بقدر ما تعبر عن الخسة وبالنسبة لسحب السفير المصري وصفها بأنها خطوة محمودة من جانب الرئيس حتى تعلم إسرائيل أن الوضع تغير عما كان عليه من قبل على الرغم أننا كنا نأمل في اتخاذ خطوات اكبر من هذه الخطوة كرد فعل على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في حق الفلسطينيين.
إنهاء التطبيع
"مصطفى الأطرش " الناشط السيناوي قال إن قرار الرئيس بسحب السفير المصري قرار عادي، فمصر كقائدة للعالم العربي هذا أقل قرار لابد أن تتخذه كرد فعل على ما حدث في غزة على الرغم أنه كان لابد من البداية رفض التطبيع مع إسرائيل لأن إسرائيل عدو لنا وبدلا من إرسال الرئيس رسالة ترحيب وتحية لإسرائيل كان عليه أن ينهي أي تطبيع معهم فاتفاقية كامب ديفيد تسمح بحدوث تجاوزات من جانب الكيان الصهيوني وتنتزع سيادة الدولة.
وعن مدى تأثرهم كأبناء سيناء بما يحدث في غزه قال إنهم يتأثرون بما يحدث في غزة ونحن كأبناء سيناء ندعم النضال الفلسطيني فالقضية الفلسطينية كقضية من يحكم فحماس وفتح يتنازعون عن السلطة ونسوا الكفاح الوطني من أجل القضية الفلسطينية فهم لا يتحدون معا لنصرة القضية الفلسطينية ومن يدفع الثمن هم أبناء فلسطين يدفعونه من أرواحهم ودمائهم فالدول العربية تفشت فيها وباء الطاعة و الانصياع للغرب فهناك غياب للدور العربي تجاه القضية الفلسطينية وعن الاجتماع الذي دعا له الرئيس مرسى مع وزراء الخارجية العرب قال انه لن يغير أي شيء مما يحدث فرؤساء الدول العربية يعقدون الاجتماعات منذ أيام المخلوع مبارك ولا شيء يتغير فالعرب اتفقوا على ألا يتفقوا.
لابد من قرار رادع
فيما أوضح " سيد حسن " الأمين العام لحزب الثورة أن إسرائيل لا تعترف إلا بلغة القوة وعندما شعرت أن كل الدول العربية بما فيهم مصر ضعفاء بدأت تستخدم قوتها وتفرط في الانتهاكات ضد الفلسطينيين وهذه القوة لم تستخدمها ضد الفلسطينيين فقط بل ضد المصريين المقيمين في رفح تأثروا من اعتدائها على غزة، فمنهم من صدعت بيوتهم نتيجة للقصف المتواصل وغزة تعتبر هي الحد الفاصل ما بين إسرائيل ومصر فبالتالي سقوطها يعتبر تهديدا للأمن مصر القومي وعلى الرئيس مرسي أن يصدر قرارا رادعا ضد إسرائيل لتدرك أننا ليس كعهد مبارك وأن يخرج إلى الشعب ويؤكد له أنه سحب السفير الإسرائيلي وجار التشاور حاليا في مسألة قطع العلاقات مع إسرائيل وتقديم مساعدات معنوية ومادية لأهل غزة وتوصيل خطوط كهرباء لأهل غزة وكذلك فتح المعابر لاستقبال المعونات المقدمة من الدول الخارجية لأهل غزة ولكن أكد أنه مهما حدث فإننا نرفض توطين الفلسطينيين في سيناء، مشيرا أن حزب الثورة اليوم سوف ينظم مسيرة من مسجد عمر مكرم لجامعة الدول تنديدا بالاعتداء الغاشم على غزة .
غزة أمن قومي لمصر
أما حازم خاطر " عضو حركة صامدون " فأوضح أن ما يحدث في غزة الآن هو اعتداء غاشم ومصر ولابد أن يكون لها دور ريادي في المنطقة ولم يكتف "خاطر" بطرد السفير الإسرائيلي بل يطالب بان يتم تعطيل السفن الإسرائيلية التي تمر بقناة السويس بحجة الأمن القومي، وحول الخوف من إن يؤخذ قرار ضد إسرائيل يعرض أمن مصر القومي للخطر، أكد أن أمن مصر القومي ليس حدودها فقط، فغزة هي حاجز الآمان لمصر وبالتالي أمنها يعتبر أمنا قوميا لمصر ونحن غير جاهزين للحرب مع إسرائيل ولكن إسرائيل لا تتعامل سوى بالبلطجة والقوة وعلينا أن نرهبها حتى تحترمنا.