أعلن «عبد الفتاح السيسي»، اليوم السبت، عن إطلاق مبادرة سياسية لحل الأزمة الليبية باسم «إعلان القاهرة»، ودعا إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يوليو.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس برلمان طبرق «عقيلة صالح» والجنرال الليبي «خليفة حفتر»، إن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، محذرا من تمسك أطراف الصراع بالحل العسكري.

وأضاف السيسي أنه اتفق مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع، تتضمن الالتزام بإعلان دستوري ليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفكيك «الميليشيات» وتسليم أسلحتها لقوات حفتر.

ودعا السيسي إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من صباح الإثنين الموافق 8 يونيو الجاري، مشيرا إلى أنه يجب على المجتمع الدولي إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.

وشدد على أن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا، مشيرا إلى قلقه من ممارسات بعض الأطراق في ليبيا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان التابع لحفتر «عقلية صالح»: إن قوات حفتر تحركت للعاصمة لمحاربة الإرهابيين وتركيا تدخلت ومنعتها من إكمال مهمتها، مشيرا إلى أن قوات حفتر التزمت بالهدنة والوفاق لم تلتزم حتى الآن.

وأضاف صالح أن المبادرة تنص على تعيين رئيس ونائبين وفترة انتقالية في ليبيا تمتد لعام ونصف، مضيفا: «سنبدأ بعمل دستور ليبي يمهد لإجراء انتخابات».

وفي سياق مواز، أعلن الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» قبوله بمبادرة السيسي لحل الأزمة الليبية وموافقته على وقف اطلاق النار.

وقال حفتر: ندعو إلى إجراء حوار فوري يشارك فيه جميع الليبيين ينتج عنه مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية جديدة، ونثمن دور مصر في دعم الجيش الليبي الذي يعمل على طرد المستعمرين الأتراك ومحاربة الإرهاب.

من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا «خالد المشري»: رفض حكومة الوفاق لبيان القاهرة، مشيرا إلى أنه لا مكان لـ«خليفة حفتر» في أي مفاوضات قادمة.

ومُنيت قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد قوات حكومة الوفاق، التي أعلنت الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من قوات حفتر.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل 2019، هجوما فشل في السيطرة على طرابلس.