وقالت دار الإفتاء في بيانها الأول إن المؤشر العالمي للفتوى أشار إلى أن قضية تحويل آياصوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، وإنها بُنيت ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد. وفي عام 1934، تحولت آياصوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة.
تراجعت دار الإفتاء المصرية عن بيان أصدرته وصفت فيه فتح القسطنطينية بالغزو العثماني، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعدلت الإفتاء في بيانها الجديد من وصف فتح القسطنطينية وقالت، “إنه فتح إسلامي عظيم بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وتم على يد السلطان العثماني الصوفي العظيم محمد الفاتح أما أردوغان فلا صلة له بمحمد الفاتح”.
https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta/posts/3594027223960367
وتخاطر دار الإفتاء المصرية بمصداقيتها ومشروعية الفتاوى التي تصدرها حينما تتعلق بخلاف سياسي مع تيار معين أو حزب معارض، وهو ما ينعكس بآثار سلبية على المجتمع المصري، وفق ما قاله محللون.
من جانبه، قال وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان ومستشار وزير الأوقاف السابق، الشيخ محمد الصغير، “إن بيان دار الإفتاء يحمل مغالطة كبرى يتمثل في وصفه فتح القسطنطينية بـ “الاحتلال”، وهذه مغالطة قبيحة وفجة لحديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي بشر بفتح القسطنطينية في أكثر من حديث؛ منها قوله عليه السلام “أول جيش يغزو مدينة هرقل (أي القسطنطينية) مغفورٌ له”.
https://twitter.com/drassagheer/status/1269714665724162053