شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ليبيا: نربأ بالجيش المصري الدخول بمغامرة مصيرها كسابقتها باليمن

قال المجلس الأعلى للدولة الليبي، الإثنين، إنه «يربأ بالجيش المصري أن ينجر للدخول بمقامرة في ليبيا يكون مصيرها مثل سابقتها في اليمن»، وذلك ردا على تهديد عبدالفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا لدعم خليفة حفتر.

وأضاف المجلس، في بيان له، أن «شماعة الأمن القومي التي لطالما تم التلويح بها كمبرر لأي تدخل مصري بالشأن الليبي يكفي لحلها أن تغلق حدود دولتك من ناحيتنا، إلا إذا كان الخطر على أمن نظامكم هو في حرية الليبيين واستقرار نظامهم».

واعتبر أن دعوة الرئيس المصري إلى تجنيد أبناء القبائل الليبية وتسليحهم، تمثل «مزيدا من إذكاء الفتن والزج بالليبيين لقتل بعضهم البعض».

وشدد المجلس على أن «من اقتلع جذور الإرهاب من مدينة سرت (جنوب شرق طرابلس) وصد عدوان المجموعات الإجرامية المدعومة من محور الشر على العاصمة جاهزون وقادرون على الدفاع عن أرضهم وحدودها».

وأكد أن «التدخل المصري في ليبيا موجود منذ 6 سنوات بشكل تخريبي فاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل خطير».

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الليبية، الإثنين، إن مصلحة الأشقاء والأصدقاء تقتضي عودة مدينة سرت وقاعدة الجفرة إلى حاضنة الدولة، لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي.

وقال وكيل وزارة الدفاع الليبية «صلاح النمروش»، إن بلاده «تجرعت مرارة ظلم وعدوان الأشقاء والجيران، ورتع فيها المرتزقة الذين عبروا من حدودها الشرقية والجنوبية، ولم تقابل السيئة بمثلها. ولم تطعن من طعنها في الظهر».

وأوضح أن «سرت والجفرة مدن ليبيا كما باقي المدن الليبية، ومن مصلحة الأشقاء والأصدقاء أن تعود إلى حاضنة الدولة، وننتظر منهم دعم الحكومة الشرعية لتحقيق الاستقرار في كامل التراب الليبي».

وتابع: «دفعنا دماء غالية لدحر العدوان. العدوان الذي دعمه من دعم، وصمت عنه من صمت، في المقابل ساندنا أصدقاء لن ينسى الشعب الليبي وقفتهم معه يوم تنكر لهم الجميع».

وشاركت مصر في ستينيات القرن الماضي في حرب باليمن، لدعم ثورة 26 سبتمبر 1962، ضد حكم الإمامة، (المملكة المتوكلية اليمنية)، وشهدت حربا أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين الموالين للحكم الجمهوري.

ورغم انتهاء المعارك بانتصار الجمهوريين، إلا أن السعودية استنزفت آنذاك بدعمها لحكم الإمامة، طاقة الجيش المصري وأثرت على مستواه في حرب 1967، وفق مؤرخين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023