أعلنت وكالة أمن المعلومات الإثيوبية إحباط هجمات سيبرانية مصدرها مصر، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقالت الوكالة إن “محاولات الهجوم السيبراني تم تنفيذها منذ 17 وحتى 20 يونيو الجاري وكانت تهدف إلى خلق ضغوط اقتصادية وسياسية على إثيوبيا”.
وأضافت أن مجموعتين من المخترقين في مصر نسقوا الهجمات السيبرانية معا ويسمون بـ”مجموعة حورس” و”أنوبيس”.
وأشارت إلى أن هذه المجموعات أعلنت عن مسؤوليتها بقصد بعث رسالة مفادها أن بإمكانهم الضغط على إثيوبيا إثر الأزمة بين البلدين بشأن سد النهضة.
وشملت محاولة الهجوم السيبلااني استهداف 13 موقعا إلكترونيا من بينها وكالات أمنية ومؤسسات للخدمة العامة ومنظمات خاصة، بحسب البيان.
وطبقا للوكالة، فإن محاولات الاختراق كادت أن تتسبب في أضرار اقتصادية وسياسية في البلاد إذا لم تنجح البلاد في التصدي لها.
ويتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، إذ لم تسفر المفاوضات عن نتائج مرضية للأطراف المتنازعة، وذلك قبل الموعد الذي حددته إثيوبيا لبدء ملء السد الشهر المقبل.
وترفض القاهرة قيام أديس أبابا بملء وتشغيل السد دون موافقة منها ومن السودان، وفق البند الخامس من إعلان اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015.
ويشكل مشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011، مصدرا لتوتر إقليمي، خصوصا مع مصر، التي يمدها النيل بنسبة 90 في المائة من احتياجاتها المائية، والتي تعاني بالفعل شحا في المياه حتى قبل بدء ملء السد.
وأعلنت مصر، الجمعة، أنها دعت مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، إلى التدخل لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، عقب فشل القاهرة وأديس أبابا والخرطوم في التوصل لاتفاق السد.