سيطرت قوات الجيش الموجودة بجزيرة القرصاية على فيلا رجل الأعمال "محمد أبوالعينين" واتخذوها مقرا لها وذلك عقب الاشتباكات التي نشبت اليوم بينها وبين أهالي الجزيرة الذين يعتصمون على بعد 200 متر فقط أمام الفيلا بغية عودة المقبوض عليهم ومغادرة قوات الجيش للجزيرة، حيث يقول الأهالي إن قوات الجيش تهدف لتحويلها لثكنة عسكرية .
ويروي " مجدي يوسف" – أحد سكان الجزيرة، وشاهد عيان على ما جرى اليوم في القرصاية قائلا: لقد اقتحمت قوات الجيش في الثامنة صباح اليوم الجزيرة وقاموا بتحطيم جميع الفيلل وإحراقها، كما قاموا بمداهمة منزلي(يوسف) وقبضوا على أخي "ماهر" مع أنه لم يقم بالاشتباك معهم وأرسلوه إلى النيابة العسكرية وحتى الآن لم أراه .
وأكد يوسف: أن قوات الجيش قد بدأت في مهاجمة الأهالي وقامت بتوجيه الأسلحة عليهم وقتلت ثلاثة منهم بعد رميهم في "الترعة"، مشيرا إلى أن إصابات الجنود كان نتيجة للدفاع عن أنفسنا من ضربهم لنا بالعصي الكهربائية، موضحا أن أهالي الجزيرة لم تستخدم أي سلاح ناري في وجه قوات الجيش .
وأضاف "يوسف" : نحن الآن على بعد 200 متر من مقر القوات المسلحة الآن في فيلا أبو العينين لحين عودة المقبوض عليهم وترك الجيش لأرض الجزيرة
3 قتلى
ولفت "صلاح الدين" أحد سكان الجزيرة أن الجيش قام بتحطيم جميع الفيلات في الجزيرة وإحراقها بالإضافة إلى قتل ثلاثة واحد منهم في مشرحة زينهم الآن وهو محمد عبده أحمد 21 سنة، كما قاموا بإلقاء اثنين في مياه الجزيرة ورميهم بالرصاص وهم بالمياه ولم يتم إخراجهم حتى الآن ولم تقم قوات غفر السواحل بانتشال جثثهم من أجل دفنهم.
وأكد "صلاح الدين" أن الترعة يصعب على أهالي الجزيرة النزول بها بسبب ما فيها من "جن وعفاريت" منذ قديم الأزل أدت إلى إغراق العديد من أهالي الجزيرة .
وأضاف أن جنود الجيش لم ترحم امرأة أو رجل ولم تعط إنذار للأهالي قبل دهمهم للجزيرة من ناحية المياه وقامت بضرب النساء وإصابتهم بالعديد من الكدمات المختلفة، واصفا الهجوم بالعدوان الإسرائيلي؛ مما أدى إلى إخراج النساء من أهالي الجزيرة حتى الآن، كما قاموا باحتجاز عشرين فرد من الجزيرة بفيلا أبو العينين وتعذيبهم داخلها بخلاف المقبوض عليها للتحقيق معهم بالنيابة العسكرية .
وأكد صلاح أن أهالي الجزيرة ستقوم بمقاضاة الجيش من أجل عدم السماح لهم بالسيطرة على الجزيرة وتكذيب ما قاله العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، بأن قطعة الأرض الموجودة في جزيرة القرصاية مملوكة للقوات المسلحة.
وأضاف أنه تم رفع الجزيرة مساحيا، وتوثيقها برقم 1965، بتاريخ 12 -7-2010، ومسجلة بالشهر العقاري، وتستخدمها القوات المسلحة، كمناطق ارتكاز ضمن مهام عمليات القوات المسلحة في تأمين العاصمة
ولم يصدر حتى كتابة هذه السطور أي رد من جانب القوات المسلحة ينفي صحة ماورد على لسان الأهالي من أقوال .
