في الوقت الذي كانت تقصف فيها غزة ويتساقط شهدائها من المدنيين أطفال ونساء وشيوخ.. كان ممثلو نقابة الصيادلة المصريةهناك لحضور مؤتمر الصيادلة العرب؛ حيث شهدوا القصف وجاءوا لمصر ليصفون لنا عن قرب الوضع في غزة.
رصيد الأدوية صفر
يرى الدكتور علاء مسعود – رئيس لجنة السياسة الدوائية بنقابة الصيادلة وأحد الأطباء العائدين من غزة- أن أهم العوائق التي تواجه المستشفيات في غزة هي نقص الأدوية الأساسية، مضيفًا: إن رصيد الأدوية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة أضحى صفرا، مما يؤثر على أداء الطبيب ويتسبب في حدوث مضاعفات للمريض.
ويشير "مسعود" إلى أن معظم الإصابات خطيرة وهي ما بين إصابات بشظايا وجروح وحروق مما يجعلها تحتاج إلى إسعافات سريعة وكميات أدوية ومستلزمات طبية متوفرة.
استهداف المدنيين
وتؤكد الدكتورة حياة الحديني من الأردن ما قاله مسعود، قائلة: "الكيان الصهيوني إذا لم يقتل الفلسطينيين بالقنابل والطائرات يقتله بنقص الدواء، مطالبة "الشعوب العربية بدعم إخوانهم في غزة ليس بالمال ولا بالرجال ولكن فقط بالدواء".
وتضيف "الحديني": "كنا في زيارة لغزة لحضور مؤتمر الصيادلة العرب عندما بدأ القصف الغاشم على غزة ورأيت طفلة استشهدت على يد نقيب الأطباء الصيادلة المصري، فلم يراع الكيان الصهيوني طفولتها ولا براءتها"، مؤكدة على أن القصف يستهدف أماكن تجمع المدنيين مثل الأسواق وكذلك القصف بقرب الفندق الذي كانوا يقطنون به، مما أدى لتحطم زجاج الغرف.
وحدة العرب ضرورة
في حين أكد الدكتور عبد الغني بكير- ممثل الوفد الليبي- أن "الكيان الصهيوني يصوب قذائفه نحو صدور الأطفال؛ لأنه يخشى الأجيال القادمة"، مطالبا صناع القرار في العالم العربي بتوحيد الصفوف لأن غزة تنزف.
وأشاد "بكير" بقرارات مصر والتضامن الواضح من الشعب والرئيس والحكومة المصرية وزيارة رئيس الوزراء لغزة.
غزة دروس في النضال
ويقول الدكتور مجدي عبد العزيز من الأردن: "إن من أراد أن يتعلم الصبر والنضال والكفاح فليذهب إلى غزة فالقصف كان فوق رؤوسهم وهم يحتفلون بنا ويضيفوننا كما لو أن شيئا لم يحدث".
وعلق "مجدي" على قرارات الرئيس محمد مرسي قائلا: "نحن فرحنا كثيرا بهذه القرارات وكنا ننتظرها من رئيس مصر بعد الثورة".