أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الخميس، فرنسا بسبب سوء معاملة 3 لاجئين، قامت السلطات بحرمانهم من الخدمات الصحية وتعريضهم للاعتداء.
وأشارت المحكمة إلى أن السلطات الفرنسية «أخفقت في واجباتها»، فيما يتعلق بطالبي اللجوء الثلاثة، مما عرضهم لظروف معيشية «غير إنسانية ومهينة» حسبما نقل موقع فرانس 24.
وشددت المحكمة على أن باريس مسؤولة عن الظروف القاسية التي يعيش فيها الرجال الثلاثة، وهم: أفغاني (27 عاما) وروسي (33) وإيراني (46)، «بعد أن تركتهم يفترشون الشوارع لعدة أشهر».
وأكدت أن طالبي اللجوء الثلاثة أمضوا الأشهر الماضية «محرومين من الخدمات الصحية، وعدم وجود وسيلة لكسب العيش، بالإضافة إلى الخوف المستمر من التعرض للهجوم أو السرقة».
وقضت المحكمة بأن «مقدمي الطلبات كانوا ضحايا للمعاملة المهينة، وهو ما يدل على عدم احترام باريس كرامتهم وإنسانيتهم»، مع الأخذ في حيثيات حكمها، بعين الاعتبار «أنها كانت على علم بالزيادة المستمرة في عدد طلبات اللجوء، منذ عام 2007 وتكدُّس مرافق الاستقبال تدريجيا».
وختمت المحكمة: «مع ذلك، فإن الظروف القاسية التي عاناها المتضررون الثلاثة، تندرج تحت المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن حظر المعاملة السيئة واللاإنسانية».
وألزمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بالإجماع، فرنسا دفع ما بين 10000 يورو و12000 يورو، لكل من طالبي اللجوء الثلاثة.