قال مسؤول سوداني، الأربعاء، إن مستوى مياه النيل الأزرق، الذي يشيد عليه «سد النهضة»، شهد انخفاضا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح المسؤول، في تصريحات صحفية للأناضول، أن «مستويات مياه النيل الأزرق تختلف سنويا، وهذا العام انخفض المستوى عن العام السابق»، دون تحديد كميته بدقة.
ولم يوضح المسؤول ما إذا كان هذا الانخفاض نتيجة لعوامل طبيعية، أم بسبب أعمال «السد».
لكنه دعا إلى ضرورة تبادل البيانات والمعلومات من قبل المسؤولين الإثيوبين بشأن ملء السد وتشغيله.
وأضاف: «لا بد أن تكون هناك اتفاقية واضحة لتشغيل سد النهضة لتعمل سدودنا وفق ذلك».
وتأتي تصريحات المسؤول السوداني، غداة نشر وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، صورا التقطتها أقمار صناعية تظهر ما يبدو أنه بدء امتلاء خزان «سد النهضة» بالمياه.
لكن ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، رجح أن يكون الامتلاء الذي رصدته الصور «تراكما طبيعيا للمياه خلف السد» خلال موسم الأمطار.
وبينما لم يصدر تعليق من قبل المسؤولين الإثيوبيين بشأن ما نشرته «أسوشييتد برس»، حتى الآن، سبق لأديس أبابا القول إنها ستمضي في خطة ملء خزان “سد النهضة” في يوليو/ تموز الجاري، حتى إن لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة.
والثلاثاء، أعلنت إثيوبيا عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن السد «رغم تحقيق تقدم» في المفاوضات.
فيما قالت وزارة الري السودانية، إنها أرسلت مسودة «اتفاق متوازن وعادل» حول السد للاتحاد الأفريقي، غداة اختتام مفاوضات ثلاثية استمرت 10 أيام بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، عبر دوائر تلفزيونية برعاية الاتحاد الأفريقي.
في 3 يوليو الجاري، استأنفت الدول الثلاث اجتماعات بين وزراء المياه والري، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي، عقب تعثر سابق للمفاوضات دام أشهرا طويلة.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتنمية بلادها.