حذرت حركة «حماس»، الأحد، من أن تأخر المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في «جرائم حرب» ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية «سيعرض حياة الفلسطينيين للخطر».
وقال رأفت مره، رئيس الدائرة الإعلامية بالحركة، في بيان، إن «أي تأخير بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين ستكون له نتائج سلبية على مصداقية الجهات القانونية الدولية، ودورها بمكافحة الجرائم، ووضع حد للإرهاب المنظم».
وأضاف مره أن «هذا التأخير سيعرض حياة الفلسطينيين للخطر، وسيدفع الاحتلال للتمادي في ممارساته الإرهابية».
وشدد على أن «محاكمة مسؤولين إسرائيليين من المستويات السياسية والعسكرية والأمنية واجب المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان».
والسبت، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن «إسرائيل تنفست الصعداء بعد خروج المحكمة الجنائية الدولية في عطلتها الصيفية وتأجيل قرارها بشأن فتح تحقيق ضد تل أبيب في جرائم حرب يشتبه أنها ارتكبتها في الأراضي الفلسطينية».
وأشارت الصحيفة، أنه بينما كانت «إسرائيل» تترقب قرار المحكمة، قررت الأخيرة، مساء الجمعة، تأجير القرار والخروج في عطلتها الصيفية السنوية التي ستمتد حتى منتصف أغسطس المقبل.
وكان من المنتظر أن تبت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة فيما إن كان لدى المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا سلطة فتح تحقيق ضد إسرائيل، وتحديد النطاق الجغرافي الذي سيشمله التحقيق، وفق المصدر ذاته.
وفي مايو الماضي، أعلنت بنسودا أن ثمة أساس لإطلاق تحقيق بالحالة في فلسطين بما يشمل الضفة الغربية المحتلة، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، لكنها تركت القرار النهائي للدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة.
وسبق لفلسطين أن طلبت من المحكمة الجنائية التحقيق في حروب شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة والاستيطان في الأراضي الفلسطينية وأسر فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.