أثارت قضية بيع الغواصات الألمانية إلى مصر الجدل داخل الاحتلال الإسرائيلي بعد مطالبات من عسكريين إسرائيليين بفتح تحقيق مع رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» لموافقته على الصفقة بين القاهرة وبرلين.
وأسقطت الهيئة العامة للكنيست اليوم، الأربعاء، مقترحا بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، الذي تقدمت به كتلة «هناك مستقبل – تيلم»، بعد رفض 48 عضوا (من أصل 120 بالكنيست).
وغاب عن التصويت نواب حزب «أزرق- أبيض» وفي مقدمتهم رئيس الحزب وزير الدفاع بني جانتس ووزير الخارجية جابي أشكنازي.
وتتمحور قضية «صفقة الغواصات» حول المطالبات بالتحقيق في عمولات مزعومة مع شركة تيسنكروب الألمانية، بما في ذلك الموافقة على بيع ألمانيا غواصتين من نوع «دولفين» وسفينتين مضادتين للغواصات إلى مصر.
ووجهت النيابة الإسرائيلية في ديسمبرالماضي لائحة اتهام ضد مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القضية ذاتها، لكن لم يدرج اسم نتنياهو نفسه على لائحة المشتبهين بها.
وقال عضو الكنيست رئيس حزب «هناك مستقبل» وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون عند تقديم الاقتراح: «نحن نتعامل مع قضية عرفها الجميع بأنها أخطر قضية فساد أمني في تاريخ البلاد. وتتناول شراء غواصات والموافقة على بيع غواصات ألمانية إلى مصر».
واتهم يعالون، نتنياهو بالتورط في القضية، ومنح الموافقة الإسرائيلية لبرلين على بيع الغواصات إلى مصر، وإخفاء الأمر عن الجهات المعنية في إسرائيل كوزير الدفاع وقائد الأركان والمجلس الوزاري الأمني المصغر.
