قالت وزارة الري السودانية، الأحد، إن الدول الثلاث المعنية بسد النهضة قررت استئناف التفاوض، الثلاثاء، للعمل على توحيد نصوص الاتفاقيات المقدمة منها.
جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب اجتماع ضم وزراء الخارجية و الري من السودان و مصر وإثيوبيا لاستئناف المفاوضات، بعد نحو أسبوع من طلب تأجيل الاجتماعات المقدم من الخرطوم.
والإثنين الماضي، اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا على تأجيل مفاوضات سد النهضة أسبوعا، بناء على طلب الخرطوم في ضوء «تغيير إثيوبيا أجندة التفاوض»، قبل أن يتم استئنافها اليوم.
وأشارت وزارة الري السودانية آنذاك، إلى أن الأجندة تحولت « عن ما كان متوافقا عليه طوال السنوات الماضية (اتقاق ملء وتشغيل السد والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق)، إلى جديدة تتعلق بتقاسم المياه بين دول حوض النيل».
وفي اجتماع اليوم، طالبت الوزارة ذاتها بضرورة العودة للأجندة التي حددها الاتحاد الافريقي راعي المفاوضات.
وأضافت: «بعد مناقشات مطولة، قرر المجتمعون استئناف التفاوض الثلاثاء، للعمل على توحيد نصوص الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث»، دون الكشف عن تفاصيلها.
ولم يصدر بيان من مصر وإثيوبيا بشأن تفاصيل الاجتماع.
وفي 21 يوليو الماضي، عقد الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.