أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما يقضي بإعادة فتح جامع كاريه بمدينة إسطنبول للعبادة، بعد أن كان يستخدم كمتحف.
ودخل المرسوم الرئاسي حيز التنفيذ إثر نشره صباح الجمعة في الجريدة الرسمية للدولة التركية.
ويقضي المرسوم بتسليم الجامع الواقع في قضاء “الفاتح”، إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة موجب القوانين ذات الصلة.
وفي أغسطس من عام 1945، قرر مجلس الوزراء تخصيص الجامع لوزارة التربية الوطنية على أن يستخدم كمتحف ومستودع.
وفي نوفمبر عام 2019، قرر مجلس الدولة إلغاء القرار المذكور.
وتعد كنيسة “كارية” (kariye) الموجودة في حي أديرنة كابي التابعة لمنطقة فاتح بإسطنبول واحدة من الكنائس القليلة الباقية على قيد الحياة من العهد البيزنطي.
ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس الميلادي، وبعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح بقيت ككنيسة ولكن بعد 58 عاما من الفتح تم تحويلها إلى جامع من قبل الصدر الأعظم علي باشا عام 1511. وأثناء التحويل تم مسح كل اللوحات الجدارية والموزاييك عن الجدران.
و في القرن العشرين اغلق المسجد، ومع عمليات الترميم التي قام بها المعهد البيزنطي الأميركي ظهرت كل اللوحات والموزاييك إلى العلن. وفي عام 1956 تم تحويل المبنى إلى متحف كارية.
وفي 24 يوليو، أقيمت صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير لأول مرة منذ 86 عاما من تحويله لمتحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائبه فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزراء ومسؤولين ورؤساء أحزاب.
ويقع “آيا صوفيا” في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستخدم كمسجد لمدة 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934.