قبلت مجموعة العمل الوطني، والتي تضم شخصيات معارضة في الداخل والخارج، تحدي عبد الفتاح السيسي بإجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب عن إجراءاته.
وقالت المجموعة، في بيان لها، الأحد: «نتحدى السيسي أن يكون صادقا، وأن ينظم استفتاءً حقيقيا مستوفي للمعايير والضمانات المتعارف عليها دوليا، ومنها الرقابة الدولية وحرية تنظيم حملة (#مش_عايزينك) المطالبة برحيله، مع ضمان حق الحملة للوصول لوسائل الإعلام المصرية ومخاطبة الشعب، حتى نعلم إن كان المصريون يريدون استمرار السيسي بالفعل».
وأضافت: «مع يقيننا أن السيسي يخطط للجلوس على كرسي الحكم الذي اغتصبه حتى النهاية، وأنه سيرفض الذهاب لاستفتاء حقيقي، كما رفض من قبل الانتخابات الحقيقية واعتقل خصومه. ولكن سيبقى التحدي قائما فهل يصدق مرة؟».
وتابع البيان: «جاء حديث السيسي في سياق خطابه أمام بعض الوزراء والمحافظين ومديري الأمن والمحليات، حيث هدد بإجراءات عقابية ما لم يقوموا بعمليات إزالة واسعة لبيوت أعداد كبيرة من المصريين بزعم وجود مخالفات في البناء، وخيّرهم بين تنفيذ أوامره أو الاستقالة».
وأوضحت أن «السيسي هدد بإرسال الجيش للقرى لتنفيذ ما وصفها بإبادة وتدمير لهذه المنشآت باستخدام ما وفره لهم من معدات هندسية، دون أن يعطي المواطنين أي فرصة للطعن أو التقاضي أمام المحاكم لتحدي هذه القرارات الإدارية، في مخالفة صارخة لأبسط القواعد التي لا تجرؤ عليها حتى جيوش الاحتلال».
وأشار بيان المجموعة إلى أن «الرد الشعبي العفوي الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي جاء بحملة (#مش_عايزينك) التي تصدرت ولاتزال، وذلك في رد على كلام السيسي الذي يعلم الشعب المصري أنه مكرر باستثناء الإشارة للمرة الأولى لإمكانية الاستفتاء على تركه للسلطة».
وقال السيسي خلال افتتاحه مجموعة من المشروعات التنموية بنطاق محافظة الإسكندرية، السبت، إنه في حال عدم رضا الشعب عن الإجراءات التي يتخذها يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في السلطة.
وأكد السيسي خلال حديثه، أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة.