استعرضت «هالة زايد»، وزيرة الصحة والسكان، «جهود مجابهة فيروس كورونا»، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، من خلال الإشارة إلى الموقف الحالي لانتشار الفيروس حتى اليوم 3 سبتمبر، بالإضافة إلى ما يتعلق بعدد حالات الشفاء، والحالات الجديدة، وإجمالي عدد المصابين والوفيات.
وعرضت «زايد» رسمًا توضيحيًا لمنحنى الإصابات والشفاء والوفيات منذ فبراير الماضي، وتطرقت إلى مقارنة نسبة انتشار الأعراض بين الإصابات في بعض البلاد حوال العالم، والتي اختلفت شدتها من بلد إلى آخر.
وشرحت الوزيرة توزيع الإصابات على مستوى محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الحالي وإجمالي إشغالات مستشفيات العزل، لافتة إلى أن 84% من الأسرة الداخلية بمستشفيات العزل شاغرة، وأن أسرّة العناية المركزة مشغولة بنسبة 48% من إجمالي أعدادها في هذه المستشفيات، كما أن 84% من أجهزة التنفس الصناعي شاغرة أيضا.
وأشارت إلى أهم الأعراض المصاحبة لمرضى فيروس كورونا المحجوزين بمستشفيات العزل حيث تم تحليل بيانات عدد 8203 مرضى في 28 مستشفى عزل ومقارنة الأعراض التي ظهرت عليهم على مدار الشهور الماضية لمراقبة إمكانية تحور الفيروس، وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة إنه لم يتم استهداف الجهاز الهضمي أكثر من الجهاز التنفسي كما تداول البعض، وأنه لا يوجد اختلاف متباين بين الشهور فيما يخص الإصابة بعرض أو أكثر.
وأضافت أن أكثر نسبة وفاة جاءت في الحالات المصاحبة لأمراض مزمنة، وأن المرحلة العمرية الأكثر إصابة بالوفاة ما بين 60-69 عاما بنسبة 29.1% بينما في حالة الأطفال أقل من 10 سنوات فإن معدل الوفاة تقل بنسبة 1%، كما أن معدل حدوث الوفيات لكبار السن يفوق حدوثها في المراحل العمرية الأصغر، وهو ما يتفق مع المعدلات العالمية.
ووفقا لما عرضته زايد، فإن معدل الإصابة الأسبوعي وصل إلى 1137 حالة خلال الفترة من 22- 28 أغسطس بعد أن كانت الإصابات بلغت 844 في الأسبوع السابق عليه، وهو ما يدعونا إلى أهمية الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وأشارت زايد إلى مشروع متابعة مرضى فيروس كورونا المُسجلين بالعزل المنزلي بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو المشروع الذي انطلق في يوليو الماضي وانتهى في 27 أغسطس، موضحة أن إجمالي عدد المرضى الذين تمت متابعتهم بلغ 10186 مريضا، وعدد الأطباء الذين قاموا بالمتابعة 23 طبيبا متخصصا، وذلك من خلال الاتصال الهاتفي 3 مرات على مدار اليوم بكل مريض؛ وذلك للتأكد من استلام جرعات العلاج ومتابعة تطور الأعراض والتعامل مع ظهور أي مضاعفات والتأكد من استقرار الحالة وتماثلها للشفاء.
وأردفت الوزيرة أن عدد الحقائب الوقائية المنصرفة للمخالطين من الكبار والأطفال بلغ حوالي 195 ألف حقيبة أدوية ومستلزمات وقائية.
وأعلنت الوزيرة هالة زايد أنه جارٍ إصدار دليل مشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني يتناول كافة الإجراءات والتدابير اللازمة نحو العودة بصورة آمنة إلى المدارس وذلك بالتنسيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.