شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ذكرى محمد محمود تأبى أن ترحل دون دماء

ذكرى محمد محمود تأبى أن ترحل دون دماء
  تحولت فعاليات الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود إلى ساحة معارك دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي المرابطة...

 

تحولت فعاليات الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود إلى ساحة معارك دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي المرابطة عند مقر وزارة الداخلية لتأمينها، وذلك بعد نجاح المتظاهرين في إزالة الحاجز الخرساني في شارع يوسف الجندي وهو ما نتج عنه حدوث مواجهة مباشرة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتطورت الأحداث بعد قيام المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة وردت قوات الأمن عليهم, ثم تطور الموقف إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع وتفريق المتظاهرين.

واختلف السياسيون والنشطاء حول أحداث اليوم ما بين رافضين للاحتكاك بالشرطة، وآخرين مطالبين قوات الأمن بضرورة توفير الحماية الأمنية لكل من يتظاهر وفتح حق التظاهر للجميع دون قيد أو شرط، وحمل آخرون عدم القصاص للشهداء وبطيء المحاكمات ما يحدث في محمد محمود.

القصاص من القتلة

من جهته قال نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان – في تصريح لـ"رصد" -: "إن الموجودين في شارع محمد محمود هم شباب ثائر يريد أن يقتص من قتلة شهداء محمد محمود", مؤكدا أن عدم القصاص جعل الشباب يقولون: يجب أن نقتص لهم.

وأضاف سلطان: من حق هؤلاء الشباب أن يتظاهروا ويحميهم الأمن من البلطجية والملوتوف, ويجب على الدولة أن توفر لهم مناخا آمنا بعيدا عن محاولة الاعتداء عليهم؛ لأن هناك عصابات وبلطجية تريد الاعتداء عليهم.

تحقيق جدي

واستنكر "حافظ أبو سعدة " – الناشط الحقوقي – الاشتباكات التي وقعت اليوم قائلا: أنا كنت متواجدا هناك ولم أجد أي سبب للاشتباكات؛ لأن الموضوع في بدايته كان احتفاليا ولكنه تحول إلى عنف, وهذه أحداث مؤسفة ولا يوجد لها أي مبرر, والمتظاهرون كانوا سلميين والشرطة كانت من خلف الحاجز الأسمنتي.

وتساءل أبو سعدة لمصلحة من إشعال الأحداث؟ "مش كل حدث جماهيري يحصل فيه اشتباكات واعتداءات طرف على آخر".. وطالب جهات التحقيق المختلفة بفتح تحقيق جدي حول الأحداث.

الأمن يروح

من جهته تعجب الدكتور كمال الهلباوي – القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين – من حدوث الاشتباكات اليوم بمحمد محمود.. متسائلا: كيف لا يستطيع الأمن السيطرة على الأحداث؟ قائلا: "إزاي الأمن مش عارف يسيطر عليها.. لو مش عارف يسيطر يروح".

وطالب الهلباوي باحترام الاختلاف فيما بيننا، وتمنى أن تكون المظاهرات بلا طوب ولا سيارات متكسرة "يا ريت نشوف مظاهرات مافيهاش طوب ولا سيارات تتكسر ونقتدي بالمظاهرات الغربية" حسب وصفه.

دموية

كما رفض الشاعر والناشط السياسي "عبد الرحمن يوسف" الاحتكاك بالشرطة، وأعلن انسحابه من شارع محمد محمود، وقال: "ﻻ أرى أن من الحكمة مهاجمة مبنى وزارة الداخلية". موضحا أن تأخر القصاص من قتلة الثوار هو السبب فيما يحدث الآن".

فيما قال الدكتور يسري حماد – المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي -: «إنه بعد مضي سنة كاملة على أحداث محمد محمود، أبى البعض ألا يجعلها إلا دموية».

 وتابع قائلًا: «في نفس الوقت كفانا دماء، لن نستفيد شيئا إذا سقط جرحى أو قتلى من الجانبين، والعنف لا يولد إلا عنفا، والدماء تدعو المزيد من الدماء، العقلاء يبحثون عن الحلول الممكنة، والحكماء يعالجون الأمور بلطائف لا يهتدي لها غيرهم، رحم الله الجميع وأعان هذه الأمة لتجد أولى خطوات النجاح».

ذكرى أليمة

وعلق المستشار زكريا عبد العزيز – رئيس نادي القضاة السابق – أن ذكرى أحداث محمد محمود تمثل ضخا لدماء جديدة في شرايين الثورة، معتبرا أنها "ذكرى أليمة".

وقال عبد العزيز: "فض الاعتصام بالقوة كان قرارا غبيا، ومن اتخذه كان أكثر غباءً"، مضيفا: "كنا في غنى عن قرار فض الاعتصام بالقوة يوم 19 نوفمبر من العام الماضي". وأشار إلى أن المعتصمين كان عددهم لا يزيد على 29 شابا، أحدهم كفيف، ومع ذلك لم ترحمهم القوات "الغاشمة الباغية" على حد وصفه.

وناشد عبد العزيز وزير الداخلية أحمد جمال الدين بضرورة منع رجال الشرطة من استفزاز الشباب الذين يحيون ذكرى شهداء محمد محمود اليوم.

وفي نفس السياق نشرت وزارة الداخلية اليوم عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمحاولات بعض المتظاهرين إلقاء زجاجات الملوتوف على الشرطة، في حين يظهر رجال الشرطة وهم يردون بإلقاء الحجارة على المتظاهرين.

  



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023