قال الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، في يوم توقيع اتفاقي التطبيع الإماراتي والبحريني مع الاحتلال -15 سبتمبر 2020- بالعاصمة واشنطن، إن هناك 5 دول عربية أخرى على وشك تطبيع العلاقات مع تل أبيب. مضيفًا: «لقد قطعنا شوطًا طويلا مع خمس دول أخرى»، في إشارة إلى قرب موعد إعلان تطبيعهم الرسمي.
ونشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني تقريرا جديدا حول الأحداث الأخيرة، قال في مطلعه: «كانت التكهنات منتشرة منذ أن أعلنت الإمارات عن تطبيع العلاقات مع الاحتلال في 13 أغسطس الماضي، بشأن ما قد تحذو حذوه الدول العربية الأخرى، حيث أعلنت البحرين يوم الجمعة الماضي، أنها ستقيم أيضًا علاقات رسمية».
وترفض عدد من الدول العربية -مثل قطر والكويت والجزائر- رفضا قاطعا إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال، طالما لم يتم التوصل إلى قرار بشأن احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ويبدو أنه من المرجح أن تحافظ هذه الدول على هذا الموقف.
وتنشغل بعض الدول العربية الأخرى -مثل ليبيا وسوريا والعراق- في التعامل مع نزاعاتها وتوتراتها الداخلية، مما يجعل مثل هذه الخطوة الدبلوماسية -المثيرة للجدل- غير مرجحة لديهم في المستقبل القريب.
وهذا يترك عددًا قليلًا من البلدان العربية التي تم تسليط الضوء عليها بانتظام كمرشحين محتملين للّحاق بالإمارات والبحرين في إعلان تطبيعهم -رسميًا- مع المحتل لأرض فلسطين.
من المرجح جدًا أن تتبع عُمان خُطى البحرين والإمارات وتوقع صفقة تطبيع مع الاحتلال. وسبق أن توقع وزير المخابرات الإسرائيلي أن تحذو عُمان، إلى جانب البحرين، حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع تل أبيب.
وتجري عُمان -بالفعل- حوارًا مع الاحتلال منذ سنوات. حيث قام «نتنياهو» بزيارة نادرة إلى عمان في عام 2018، فيما اعتبر أنه يعكس رغبة الدولة الخليجية في لعب دور مؤثر في المنطقة، وكان «نتنياهو» هو أول زعيم إسرائيلي يزور السلطنة منذ أن زارها شيمون بيريز عام 1996.
اقترح الرئيس الأميركي أن السعودية قد تكون من بين الدول الخمس التي يُتوقع أن توقع اتفاقية تطبيع مع تل أبيب.
وقال «ترامب» للصحفيين في واشنطن يوم توقيع اتفاقات التطبيع: «تحدثت مع ملك السعودية وأجرينا محادثة رائعة، وأعتقد أن أشياءً إيجابية ستحدث هناك أيضًا».
ومؤخرًا، قررت السعودية السماح لأول رحلة جوية بين تل أبيب وأبوظبي بعبور مجالها الجوي، وهي خطوة وصفها «نتنياهو» بأنها «اختراق هائل». كما فسر البعض خطبة «السديس» إمام المسجد الحرام في مكة على أنها مقدمة للتطبيع السعودي.
هناك مؤشرات قوية على أن السودان قد يسير على خُطى الإمارات والبحرين. حيث إن الانقسامات بين المكونين المدني والعسكري للحكومة الانتقالية سلطت الضوء على الخلافات الداخلية حول هذه القضية.
برزت الخلافات إلى الواجهة عندما أقالت الحكومة المتحدث باسم وزارة الخارجية بعد إشادته بالاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من العام الحالي، التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «نتنياهو» بالقائد العسكري للمجلس الحاكم في السودان «عبد الفتاح البرهان»، وناقش التطبيع.
كانت موريتانيا من أوائل الدول العربية التي أعربت عن دعمها للإمارات بعد اتفاقها مع الاحتلال في أغسطس الماضي.
والذي يرجح أن تكون موريتانيا مرشحة للتطبيع قريبًا مع الاحتلال، هو أنها كانت تقيم علاقات دبلوماسية -كاملة- مع تل أبيب في الماضي، لكنها جمدت العلاقات في عام 2009 في أعقاب الحرب على غزة.
في أول رد فعل رسمي مغربي على الصفقة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، قال رئيس وزراء المغرب: «موقف المغرب سواء من الحكومة والملك والشعب هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك».
ويشغل ملك المغرب «محمد السادس» منصب رئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي.
وبدأ المغرب علاقات منخفضة المستوى في عام 1993 بعد التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني. لكن الرباط علقت العلاقات مع تل أبيب بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.