شبكة رصد الإخبارية

الوفد اللبناني يرفض التقاط صورة مع نظيره الإسرائيلي

رفض الوفد اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، التقاط صورة تذكارية في ختام الجولة الأولى من المفاوضات.

وأعرب رئيس الوفد اللبناني بسام ياسين عن تطلع بلاده إلى إنجاز ملف الحدود ضمن مهلة زمنية معقولة.

جاء ذلك في كلمته خلال أولى جلسات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي عقدت صباح الأربعاء، في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” بمنطقة الناقورة، جنوبي لبنان.

وقال العميد ركن طيار بسام ياسين: “انطلاقا من مصلحة وطننا العليا نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة”.

وأضاف ياسين أن اللقاء “يشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل بشأن ترسيم الحدود الجنوبية للبنان”.

وأكد أن عملية التفاوض بخصوص ترسيم الحدود ستتم على أساس القانون الدولي والاتفاقيات الدولية الموثقة لدى الأمم المتحدة.

وتابع: “نتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات”.

وأشار إلى أن تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض غير المباشر والصيغة النهائية لترسيم الحدود، ستتم بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها.

وأشاد ياسين بمساعي الولايات المتحدة للمساعدة على تأسيس جو إيجابي وبناء والمحافظة عليه بإدارة جلسات المفاوضات.

وأعرب رئيس الوفد اللبناني عن أمله أن تقوم الأمم المتحدة بجهد أساسي فاعل لتنظيم آليات التفاوض وحسن سير العملية.

وفي وقت سابق الأربعاء، اختتمت أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بمقر “يونيفيل”، جنوبي لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وذكر مراسل الأناضول أن المفاوضات جرت بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الذي عمل على تسيير الجلسة الافتتاحية، فيما اضطلع الدبلوماسي الأميركي سفير واشنطن السابق لدى الجزائر جون ديروشيه، بدور الوسيط بالمفاوضات.

ومساء الثلاثاء، وصل شينكر ووفد مرافق له، العاصمة اللبنانية بيروت ليشارك في جلسة انطلاق المفاوضات.

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين لبنانيين، فإن المفاوضات ستتم بطريقة غير مباشرة، حيث يجلس الطرفان في القاعة ذاتها على ألا يتم تبادل الحديث بينهما بشكل مباشر، بل عبر الوسيط.

وشهدت الناقورة تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” عبر تسيير دوريات على مدار الساعة بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى من المفاوضات.

وأعلن لبنان وإسرائيل بداية أكتوبرالجاري، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها بمدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية.

ويسيطر “حزب الله” على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023