حذر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، من خطورة تصاعد الخطاب الرسمي «غير المنضبط» تجاه الإسلام، على الجالية المسلمة في فرنسا.
وقال المرصد الحقوقي الدولي بجنيف «غير حكومي»، في بيان، إن «الخطاب يجعل الجالية المسلمة في فرنسا (نحو 6 ملايين شخص) هدفا سهلا لهجوم اليمين والجماعات القومية المتطرفة، ويشجعها على التمييز ضدهم».
وشدّد رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، على أن «الدفاع عن السخرية أو شيطنة الرموز أو المعتقدات الدينية لمجتمع مسلم، مستهدف في الأساس، يعتبر تحريضا ضد هذه الفئة الضعيفة»، وفق البيان.
وأكد المرصد على ضرورة «التزام فرنسا بالقوانين الدولية والأوروبية التي تنص على احترام جميع الأديان وحُرمة الرموز الدينية».
وخصّ البيان الدين الإسلامي «الذي يتعرّض معتنقوه لمضايقات مستمرة من الجماعات الشعبوية واليمينية المتطرفة في فرنسا وأوروبا».
وحث المرصد الحكومة الفرنسية على «التوقف عن الخطاب العدائي تجاه الإسلام لتحقيق مكاسب سياسية انتخابية، مع إظهار والاحترام للجالية المسلمة في البلاد».
وأدان المرصد «قتل المدرس الفرنسي، صامويل باتي، على يد متطرف شيشاني (18 عامًا)، وكذلك الاعتداء على سائح أردني مسلم وشقيقته في مدينة أنجيه غربي فرنسا».
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات عدد كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم في 16 أكتوبر الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية «مسيئة» للنبي محمد على طلابه، بدعوى حرية التعبير.
وقال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن «الرسوم الكاريكاتورية» «المسيئة للرسول محمد والإسلام».
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.