اتهم عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم «أكبر حزب إسلامي بالجزائر»، السبت، دولة الإمارات بقيادة مشروع زعزعة استقرار منطقة المغرب العربي.
جاء ذلك في منشور لمقري على صفحته بموقع فيسبوك، تعليقا على أزمة معبر «الكركرات» الحدودي بين المغرب وموريتانيا، تحت عنوان «الإمارات في مدينة العيون.. أينما حلت الإمارات تعقدت الأزمات.. وسالت الدماء».
ومنذ 21 أكتوبر الماضي، تعرقل عناصر الجبهة، مرور شاحنات مغربية عبر المعبر إلى موريتانيا.
وفي 4 نوفمبر الجاري، افتتحت الإمارات قنصلية عامة لها في مدينة العيون، كبرى مدن إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة «البوليساريو»، كأول دولة عربية تقوم بهذه الخطوة.
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، تحرك بلادها لوقف ما سمته «الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة» لجبهة البوليساريو في «الكركرات».
وأعلن الجيش المغربي، في بيان لاحق، أن المعبر «أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل» بعد إقامة حزام أمني يضمن تدفق السلع والأفراد.
وقال مقري: «لا يجب أن نعتقد في الجزائر بأنه حين يحط حكام دولة الإمارات رحالهم في المغرب العربي، ويدخلون في مشكلة معقدة بين بلدين شقيقين جارين سيتفقان يوما ما»، في إشارة إلى الجزائر والمغرب.
وأضاف: «هم (حكام الإمارات) أهون وأضعف من أن يقدروا على مواجهة الجزائر، إنما يفعلون ذلك ضمن مشروع صهيوني مسنود أمريكيا وفرنسيا لابتزاز الجزائر وإخضاعها».
وفي وقت سابق السبت، أعلنت جبهة «البوليساريو»، عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية أممية.
وكانت الإمارات أعلنت في بيان الجمعة، دعمها للتحرك الذي بدأه المغرب في معبر «الكركرات» الحدودي مع موريتانيا لوقف «استفزازات» جبهة «البوليساريو» هناك.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و«البوليساريو» حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر «الكركرات» منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب «البوليساريو» باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.