طالبت الأمم المتحدة من عبد الفتاح السيسي بعدم القبض على الأشخاص أو احتجازهم، بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية، معربة عن قلقها البالغ إزاء اعتقال قيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “نحن قلقون للغاية بشأن التقارير المتعلقة بتوقيف ومعاملة هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم أعضاء المبادرة المصرية”.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان هناك رسالة ينبغي توجيهها إلى السيسي بهذا الخصوص، أجاب دوجاريك: “الرسالة التي لدينا، هي أنه لا ينبغي القبض على الأشخاص أو احتجازهم، بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية”.
وأضاف: “نحن قلقون للغاية، بشأن تلك الاعتقالات التي تجري، ونحن أيضا قلقون للغاية بشأن التقارير المتعلقة بعلاجهم”.
وتابع: “هناك بعدد من البلدان، تقلص بالحيز السياسي والفضاء المدني، ولا ينبغي أن يتم القبض على هؤلاء الناس، وكما قال الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) مرارا، يجب ألا يكون هناك سجناء رأي بالقرن الـ21، ولا يجوز اعتقال أي شخص لإبدائه رأيا سياسيا”.
وأوقف الأمن، خلال الأيام الماضية، 3 من قيادات “المبادرة”، وهم المدير التنفيذي جاسر عبد الرازق، والمدير الإداري محمد بشير، ومدير وحدة العدالة الجنائية كريم عمارة، وفق بيانات حقوقية.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقها جراء قيام السلطات المصرية بعد اعتقال القيادات الثلاثة في “المبادرة المصرية”.