نصحت وزارة السياحة الإسرائيلية العاملين بالقطاع السياحي في تل أبيب، والسياح الإسرائيليين، بتجنب الحديث عن الديمقراطية والسياسات الداخلية لأبو ظبي مع الإماراتيين، وذلك مع انطلاق أولى الرحلات التجارية بين تل أبيب ودبي قبل أسبوع.
وقالت الوزارة في وثيقة إرشادية بالعبرية مكونة من 29 صفحة، إنه يجب تجنب الخوض في 3 أمور عند الحديث مع السياح القادمين من الإمارات، وفق موقع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية «إن بي آر».
وأضافت الوثيقة أن «الإمارات ليست بلدا ديمقراطيا، ومن غير المقبول الحديث فيها عن الديمقراطية بصفتها النموذج الأمثل للحكم».
وأوضحت أن العاملين في قطاع السياحة مدعوون أيضا لعدم الخوض مع الإماراتيين بشأن الأسر الحاكمة في بلدهم، وبشأن السياسات الحكومية المتبعة داخل الإمارات، ومنها طريقة التعامل مع العمال الأجانب.
وذكر موقع الإذاعة الوطنية الأميركية أن الوثيقة الخاصة بإرشادات السفر إلى الإمارات، ليست جزءا من سياسة الحكومة الإسرائيلية، ولكنها توجيهات بشأن الحساسيات الثقافية، وتستهدف العاملين في شركات السياحة الإسرائيلية الذين يستعدون لاستقبال سياح إماراتيين.
من جهة أخرى، أوصت وزارة السياحة بالحرص على الإشادة بـ«إنجازات الإمارات في الشرق الأوسط» واستعمال عبارة «تمكين النساء» عوض «النسوانية».
ويقول مؤلف وثيقة التوصيات الإسرائيلية «يوسي مان» إن الإماراتيين حذرون بشأن الأنظمة السياسية غير الفعالة، والحركات الديمقراطية الفاشلة، ويفضلون نظام حكم قبلي، ولديهم أيضا حساسية تجاه التطرق إلى قضايا سياسية قد تلقي بظلال من الشك على اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي.
ويعمل مان باحثا في دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، وكذلك مركز هرتسليا متعدد التخصصات.
