قال نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، السبت، إنه لا يستبعد حدوث تغيير بمصر والمنطقة مع قدوم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إلى السلطة في يناير المقبل.
جاء ذلك ردا على سؤال من أحمد طه مذيع فضائية الجزيرة مباشر، حول إمكانية حدوث تغيير بمصر والمنطقة مع قدوم بايدن، خلال مقابلة عبر الأقمار الصناعية من مقر إقامة نائب مرشد الإخوان في لندن.
وقال منير : «لا أستبعد ذلك هناك عوامل اقتصادية وفيروس كورونا (تدفع لذلك) والمنطقة تحتاج لهدوء وإعادة ترتيب وقد يكون من بينها ما يحدث في مصر وملف حقوق الإنسان».
وتوقع ألا يمارس بايدن «فورا» ضغوطا على عبد الفتاح السيسي للإفراج عن موقوفي الجماعة، مضيفا أنه «يحتاج وقتا ليرتب نفسه».
ورجح ألا تكون سياسية بايدن مع مصر كآخر أيام وجوده كنائب للرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا: «الأمر اختلف هناك سنوات مضت والخارجية والإدارة الأميركية راجعت ما يتم بمصر ولن تكون سياسات بايدن كما مضى».
وأكد أن الصورة عن الجماعة «تغيرت» عما كانت من قبل لدى الإدارة الأميركية.
وأشار إلى إتمام لقاءات سابقة مع مسؤولين بالخارجية الأميركية ومراكز دراسات أميركية لتوضيح ذلك.
وعن تواصل الجماعة مع إدارة باديدن، أجاب منير: «هذا ليس وقته ولكن ما نرسله وما يحدث من لقاءات مع أعضاء مجلس الشيوخ ونواب أعتقد أن هذا يكفي وأعتقد أن الباب سيفتح، ونحن لا نعول على بشر نعول على قدر الله ولكن سنأخذ بالأسباب».
وأضاف: «أعتقد (أن التواصل) لن يكون في أولويات بايدن في أول شهرين من حكمه».
وحول التعويل على بايدن، أجاب: «لا نتصور أنه يمكن أن يفعل شيئا حاليا ولكن ندرك أنه مع التقارير التي سيطلع عليها سيتبين أن الكلام الذي وصل إليه عنا من قبل غير صحيح».
وبشأن ما يمكن أن تقدمه الجماعة لبايدن، تابع منير: «تعبير نقدم لأمريكا صعب ولا نقبل به فلن نقدم لأمريكا شيئا، نحن سنقدم للعالم الإسلام السياسي وسيجدونه مختلفا عما كان يقال».
وطالب الإدارة الأميركية بأن «تعود لقيم الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب».
وحول إمكانية تفكير الإخوان في العودة لحكم مصر حال تعير الوضع بها، أجاب: «الله أعلم ماذا سيجري في مصر ولكن نقول من حقنا ألا ننافس أو ننافس».
وأضاف: «هناك أجهزة للجماعة تحدد سياستها ولكن شخصيا إذا طلب رأيي سأقول هذا ليس مجاله فمشاكل مصر تحتاج عمل الجميع وأن تحكمها رؤية من الجميع وليس فصيل».
والنظام المصري أعلن الإخوان، في ديسمبر 2013، جماعة محظورة وإرهابية، وذلك بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي، المنتمي للجماعة.