حصد حزب «مستقبل وطن» الأغلبية الساحقة بمجلس النواب، بعد سيطرة الحزب على نحو 70% من مقاعد مجلس الشيوخ.
ووفق اللجنة العليا للانتخابات، فقد حصل حزب «مستقبل وطن» على 316 مقعدا في البرلمان من أصل 539 مقعدًا، فيما جاء حزب الشعب الجمهوري تاليا بـ50 مقعدًا.
كان حزب مستقبل وطن قد حصل على 50 مقعدا من إجمالى مقاعد برلمان 2015، وحل تاليا بعد حزب المصريين الأحرار الذي حصل على 65 مقعدا.
وعززت دلائل الفوز للحزب في انتخابات مجلس النواب، اعتقاد يكرره ناشطون، أغلبهم معارضون، على نطاق واسع بأن «مستقبل وطن» هو «الحزب الوطني الجديد».
ويقول الناشطون إن الحزب «يكرر تجربة الحزب الوطني، الذي ترأسه الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك (1981: 2011)، وكانت ممارساته سببا في الإطاحة به في ثورة 25 يناير2011».
كما يرون أن الحزب يتلقى «دعما كبيرا من الدولة لإدارة الحياة البرلمانية بسلاسة، في ظل استحواذه على مجلسي النواب والشيوخ».
وشهدت الفترة الأخيرة عودة أسماء بارزة إلى الحياة السياسية عبر بوابة «مستقبل وطن»، أبرزهم رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس لجنة الصناعة في برلمانات مبارك، بالإضافة إلى رجل الأعمال عادل ناصر وكيل لجنة التنمية المحلية في آخر برلمان قبل ثورة 25 يناير.
ويرأس الحزب عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ حاليا، ورئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق.
ووفق المراقبين، فإن حزب «مستقبل وطن»، هو الأقرب بقوة في هذه المرحلة لدعم السيسي دون أن يكون رئيسا له، في ظل حظر دستوري، ولا ناطقا باسمه، في ظل رفض السيسي ذاته أن يكون هناك حزبا حاكما.
وهو ما يعزز أن «مستقبل وطن» هو الظهير السياسي لهذه المرحلة، ويتلقى دعما واسعا من السلطات، مثلما كان ائتلاف «دعم مصر» في مرحلة سابقة.