هاجمت صحيفة ليبراسيون الفرنسية منح عبد الفتاح السيسي، وسام جوقة الشرف وهو اعلى تكريم في فرنسا، قائلة إنه “وسام عار”.
وقالت الصحيفة إن السفارة الفرنسية في روما ستتمكن من جميع كل الميداليات، فبعد الصحفي والكاتب كورادو أوغياس، الذي سلم وسام جوقة الشرف صباح الإثنين، احتجاجا على منحها للسيسي الذي يعتبره “متواطئا بالأعمال الإجرامية”، أعلن آخرون نيتهم أن يحذو حذو أوغياس.
وأضافت، أنه على الرغم من المودة التي يظهرها الجميع تجاه فرنسا، إلا أنهم يؤيدون خطوة كورادو أوغياس، ويعترضون منح الوسام الفرنسي إلى السيسي الذي يلقي خصومه في السجن، ويتهم نظامه بالمسؤولية عن اختفاء وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في عام 2016.
ونقلت الصحيفة عن سيرغيو كوفيراتي، السكرتير السابق لنقابة “CGIL” الكبرى، قوله: حصلت على وسام جوقة الشرف بسبب عملية في الدفاع عن حقوق الأطفال، وضد استغلال القصر، وكانت الدوافع حقوقا عالمية، التي أراها تداس الآن عبر ماكرون، ولا أستطيع أن أجد نفسي في الخانة ذاتها مع السيسي”.
ولفتت إلى أن جيوفانا ميلاندري، وزيرة الثقافة السابقة، أبدت انزعاجها من اختيار قصر الإليزيه للسيسي، مضيفة أنها كانت تأمل من فرنسا ودول أوروبا أفعالا سياسية ودبلوماسية أكثر فعالية تجاه مصر.
وبحسب الصحيفة، انضمت المفكرة الإيطالية لوتشيانا كاستيلينا، والمفوضة الأوروبية السابقة إيما بونينو، لقائمة المعترضين ممن يحملون الوسام الفرنسي على منحه للسيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا من الرأي العام الإيطالي يرى أن رئيس وزراء بلادهم، جوزيبي كونتي، تخلى عن محاسبة النظام المصري.
وكانت منظمات حقوقية استنكرت منح ماكرون وسام “جوقة الشرف” للسيسي، بسبب حالة القمع التي تعيشها مصر وحملات الاعتقال والتعذيب التي يمارسها النظام بحق المعارضين السياسيين.
وجوليو ريجيني هو طالب ماجستير في جامعة كمبريدج، اختفى في القاهرة عام 2016. وعثر على جثته بعد نحو أسبوع.
واتهمت روما القاهرة بتضليل التحقيق، وأعلنت أسماء أربعة ضباط، قالت إنهم تورطوا في تعذيب ريجي وقتله، وقالت إن المصريين ضللوا المحققين الإيطاليين.