قال رئيس إقليم كشمير، الخاضع لسيطرة باكستان، مسعود خان، السبت، إن الهند توطن مجموعة من عناصر الجيش المتقاعدين في الجزء الخاضع لها من كشمير.
وأضاف خان، في بيان، أن : «الهند تتبع سياسة مدروسة لتحويل أراضي إقليم جامو وكشمير المحتل، إلى مستعمرة هندية بشكل كامل».
وأوضح أن: «الهند سرّعت عملية نقل 25 فدانا من الأراضي الزراعية، إلى مسؤولين عسكريين سابقين، لبدء بناء المستوطنات العسكرية».
وأدان خان ما تفعله الهند في أراضي كشمير، وأشار إلى المستعمرة بأنها «أول مستعمرة عسكرية من أجل أفراد الجيش المتقاعدين الذين قاموا بذبح الكشميرين».
وجاء بيان رئيس إقليم كشمير، بعدما أفادت تقارير بأن السلطات المحلية في الإقليم الخاضع لسيطرة القوات الهندية، كشفت عن استخدام 25 فدان من منطقة بودجام لإنشاء أول مستعمرة للجنود في كشمير.
ونقل موقع “ذا برينت” الهندي تصريحا لمسؤول هندي، لم يذكر اسمه، قال فيه، إن «المستعمرة يتم بناؤها في الأصل لتوفير مرافق سكنية لعناصر الجيش المتقاعدين، وأسرهم المنتمين إلى إقليم كشمير، ومن أجل أرامل وعائلات أفراد القوات المسلحة المتوفيين أيضا».
وأضاف المسؤول الهندي أن: «ما يتم تداوله بأن الحكومة تريد جلب قوات من الخارج وتوطينهم في إقليم كشمير، هو كلام غير صحيح، وأن المنشآت التي يتم بناؤها هي من أجل الجنود السابقين الذين ينتمون إلى إقليم جامو وكشمير».
وذكر التقرير أن الهند بدأت بتعجيل عملية تحويل الأراضي إلى مستعمرات في أكتوبر.
وحذر سيد عبد الله جيلاني، أحد قادة «تحالف جميع الأحزاب الكشميرية للحرية»، الحكومة الهندية من «توطين رجال الجيش الهنود المتقاعدين في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه».
وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب بينهما، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.
ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.
ويطلق اسم «جامو وكشمير» على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، الذي يضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره «احتلالا هنديا» لمناطقها.