وضع عبد الفتاح السيسي، مواصفات للمعارضة «الصحيحة» في بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة للسيسي، خلال افتتاحه مجمعا طبيا بمحافظ الإسماعيلية، الثلاثا.
وقال السيسي، إن «من حق الناس أن تعبر عن رأيها وأن تعترض، ولابد أن يكون هناك معارضة صحيحة».
وشرح مفهوم المعارضة الصحيحة والمقبولة من وجهة نظره بأنها هي التي «تتحدث عن المشاكل الحياتية وتقصير الحكومة في تناولها»، مشترطا على من يتحدث أن يكون «فاهما لما يقول».
ورأى السيسي أن الهدف من المعارضة والتعبير عن الرأي لابد أن «يكون تحسين أحوال الناس وحياتهم».
وأضاف أن «الدولة المصرية جادة وأمينة ومخلصة جدا»، مشيرا إلى أن ذلك «يخفف العبء على الرأي العام والمعارضة».
ودأب السيسي في الأعوام الماضية على اتهام المعارضين لنظامه بأنهم يريدون تخريب البلاد وتضييع إنجازات حكومته، وحذر أكثر من مرة بأن ما حدث إبان ثورة 25 يناير 2011 من تغيير جماهيري للنظام لن يتكرر مرة أخرى في عهده.
وتسود حالة ترقب في القاهرة منذ انتخاب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، على خلفية انتقاداته، قبيل انتخابه، لأوضاع حقوق الإنسان وللتضييق على الحريات في مصر.
ومع تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، أفرجت قوات الأمن في الآونة الأخيرة عن عدد من المعارضين والحقوقيين والصحفيين الذين كانت تعتقلهم دون محاكمات أو بتهم ذات طابع سياسي، كان أحدثهم صحفي قناة الجزيرة القطرية، محمود حسين، بعد 4 سنوات من الاعتقال دون محاكمة.
وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين، غير أن القاهرة تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
ويعوّل معارضون مصريون في الخارج، على تدخل الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن للضغط على السيسي في ملف الحقوق والحريات.
ويحكم السيسي، وهو وزير دفاع سابق، منذ 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق الراحل، محمد مرسي، صيف 2013.
وتقول القاهرة إن علاقاتها متوازنة مع واشنطن، وقائمة على التعاون والمصالح المشتركة، وأنها تلتزم بالقوانين ولا تخشى من الحديث عن ملفها الحقوقي.