شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي والبرهان: ملف «سد النهضة» يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى تنسيق بيم مصر والسودان

أكد السودان ومصر، السبت، رفضهما أي إجراءات أحادية فيما يخص سد النهضة، متفقتين على أن ملف السد «يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق».

جاء ذلك خلال مباحثات بين عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان للرئاسة.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

وشدد السيسي على أن «أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر».

من جانبه، لفت البرهان خلال اللقاء إلى أن «العلاقات المصرية السودانية تتسم بتميز وخصوصية ووحدة المصير».

وأوضح البيان أن «اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، وتم التوافق على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع وتعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل يكون ملزما قانونيا».

ووفق البيان «تم التوافق أيضا على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد».

كما أكد الجانبان على «دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف».

وفي 24 فبراير الماضي، أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات «سد النهضة» المتعثرة على مدار 10 سنوات.

وفي سياق متصل، تطرقت المباحثات بين السيسي والبرهان إلى «التحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا في إطار احترامها للاتفاقيات الدولية وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف».

ومنذ أشهر، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، بعد إعلان الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على «أراضٍ لها» في منطقة حدودية مع أديس أبابا، وسط تأكيد إثيوبي على «الاستيلاء على 9 معسكرات تابعة له».

وفي مؤتمر صحفي لاحق، مع البرهان قال السيسي، إن «تمسك إثيوبيا بالملء الثاني لسد النهضة حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق إجراء قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصر والسودان‎».

وأضاف: «أكدنا على أهمية العوة إلى مفاوضات جادة وفعالة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة».

وتابع: «نريد العودة للمفاوضات من خلال آلية رباعية تشمل الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في المفاوضات».

من جانبه، قال البرهان في المؤتمر ذاته: «ناقشنا كل ملفات التعاون المشترك، وتوصلنا لرؤى موحدة تخدم التقدم والتطور والاستقرار»، مؤكدا أن زيارة السيسي «دعم وسند حقيقي للسودان».

والسبت، وصل السيسي إلى الخرطوم، في زيارة تستمر يوما واحدا، هي الأولى من نوعها منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، في أبريل 2019.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023