جددت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين، التزامها بالدفاع عن أمن المملكة السعودية، معتبرًا ذلك «أمرًا ثابتًا».
جاء ذلك في بيان للسفارة الأميركية لدى الرياض، أدانت خلاله الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على المملكة.
وقالت السفارة إن التزام واشنطن بالدفاع عن السعودية وأمنها «أمر ثابت».
وأضافت أن «اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية تظهر عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام».
والأحد، أعلنت السعودية أن «طائرة مسيرة تابعة للحوثيين ضربت منشأة لتخزين النفط في رأس تنورة، وهي ميناء رئيسي لشحن النفط لكن الحادث لم يسفر عن إصابات أو أضرار».
وتتزامن التصريحات الأميركية مع شطب الولايات المتحدة، جماعة الحوثيين من قائمة الإرهاب، وتعيين مبعوث خاص لليمن، إضافة إلى وقف الدعم العسكري المقدم للسعودية في حربها باليمن.
غير أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصر على استمرار اعتبارها الرياض «شريكًا هامًا» في المنطقة.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، فيما تقول الجماعة إن الهجمات رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.