قالت صحيفة بوليتيكو الأميركية، إن مسؤولين أميركيين حذروا في عام 2018 من انتشار فيروسات مصدرها الخفافيش من مختبر في ووهان الصينية، وطلبوا دعم المختبر لعدم تسرب الفيروس للبشر.
وأشارت إلى أن الخارجية الأميركية في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قالت إن الاستخبارات الأميركية لديها أدلة على أن العديد من الباحثين في معهد ووهان لعلوم الفيروسات أصيبوا بأعراض تشبه تلك الخاصى بفيروس كورونا المستجد، وأن الصين تخفي معلومات مهمة عن تفشي المرض.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المعهد على الرغم من تقديم نفسه كمؤسسة مدنية، إلا أنه كان يجري مشاريع بحثية سرية مع الجيش الصيني.
ولفت إلى أن مسؤولين أميركيين علموا بأن باحثين وجدوا مجموعة خفافيش في كهوف مقاطعة يونان الصينية، وتفاخروا بأنهم وجدوا الكهف الذي نشأ فيه فيروس سارس الأصلي.
وقال التقرير إن السفارة الأميركية أرسلت ثلاثة فرق إلى ووهان للتحقق من الأمر بين عامي 2017 و2018 ولقاء علماء صينيين، بينهم شي جينجلي التي تسمى “المرأة الخفاش” بسبب خبرتها الواسعة.
تابع التقرير بأن الدبلوماسيين الأميركيين صدموا بما سمعوه حيث أخبرهم الصينيون بأنهم ليس لديهم ما يكفي من الفنيين المدربين لتشغيل المختبر بأمان وطلبوا دعما لجعل المختبر مطابقا للمعايير.
وكتب الدبلوماسيون برقيتين إلى واشنطن حول زياراتهم لمختبر ووهان. وقالوا إنه ينبغي بذل المزيد لمساعدة المختبر على تلبية أعلى معايير السلامة، وحثوا واشنطن على القيام بذلك. كما حذروا من أن الباحثين وجدوا أن فيروسات الخفافيش الجديدة يمكن أن تصيب الخلايا البشرية بسهولة.