قالت شبكة DW الألمانية، الخميس، إن الطلب على دورات تعلُّم اللغة العبرية وصل إلى أعلى مستوياته في الإمارات والبحرين، منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين الخليجيين والاحتلال.
ونقلت الشبكة عن مدير المعهد التعليمي العبري في دبي وأبوظبي، جوش ساميت، قوله: «لم أستطع تصديق الأمر! لقد كنت أدرّس وزراء في الحكومة ووافدين، وفجأة ظهر هذا الطلب الهائل».
وأضاف ساميت أن «مئات من الطلاب يأتون من مناحي الحياة كافة، بدءاً بالطلاب الراغبين في السفر إلى «إسرائيل للدراسة، ووصولاً إلى رجال الأعمال وكهنة الكنائس والأطباء والمحامين والمرشدين السياحيين وحتى أفراد العائلة الملكية».
وينبع ذلك الطلب من الفرص التجارية التي فتحتها الاتفاقيات مع الاحتلال، إلى جانب الأعداد الهائلة من الإسرائيليين الذين من المتوقع أن يزوروا الإمارات.
وأشار الشبكة الألمانية إلى أن بعض الإماراتيين صاروا يجيدون اللغة العبرية بطلاقة، وفقاً لستيفاني ميلر، المُدرسة الخاصة في أبوظبي التي تدرس العبرية منذ سنوات هناك وبالولايات المتحدة.
وأوضحت «DW» أنه بالنسبة للبعض، فإنّ تعلُّم اللغة العبرية يعني ببساطةٍ القدرة على الحديث ببعض الكلمات لجذب الزبائن. وقد تحدّث الزوار اليهود وغيرهم من الوافدين عن الكيفية التي تلقوا بها التحية وكيف خاطبهم البعض بالعبرية في شوارع دبي.
ونقلت عن ميلر قولها إن العديد من الإماراتيين بدأوا الحصص بالأساس أملاً في توسيع شبكتهم. إذ يرغبون في التعرُّف على الأشخاص بالأماكن الصحيحة لممارسة الأعمال التجارية، ولهذا السبب يفضلون المعاهد الإسرائيلية على المدرسين الخاصين مثلها. وفي الوقت ذاته، توقّعت أن تبدأ جامعات الخليج تدريس العبرية عما قريب.