قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الإثنين، إن إثيوبيا لا تملك حججا قوية للاعتراض على مقترح «الوساطة الرباعية» بشأن سد النهضة.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة، على هامش الاحتفال بـ«يوم المياه العالمي» الموافق لـ22 مارس من كل عام.
وأوضح عباس: «إثيوبيا ليس لديها حججا قوية للاعتراض على مقترح الوساطة الرباعية (..) الخرطوم كانت تصر على منح فرصة لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر، لكن أديس أبابا رفضت ذلك».
وأضاف: «نندهش من اعتراض إثيوبيا على مقترح الوساطة الرباعية (..) نعتقد أن هذا المقترح ممتاز لتقريب وجهات النظر».
وتابع قائلا: «ندعو إثيوبيا لقبول مبدأ الوساطة، للوصول إلى اتفاق عادل وقانوني وملزم في مفاوضات سد النهضة، لتلبية متطلبات الدول الثلاث وتغليب التعاون بدلا من النزاعات».
وفي 9 مارس الجاري، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة على مدار 10 سنوات.
والسبت، قال عضو فريق التفاوض الإثيوبي في ملف سد النهضة، إبراهيم إدريس ، إن فكرة الوساطة الرباعية بشأن مفاوضات سد النهضة «خدعة بهدف إطالة أمد الملء الثاني للسد»، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
والخميس، أعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن أسفها حيال استخدام المسؤولين الإثيوبيين «لغة السيادة» بشأن سد النهضة، مؤكدة أن «الأنهار الدولية ملكية مشتركة لجميع الدول المتشاطئة لها ولا يجوز بسط السيادة عليها».
وتصر إثيوبيا على ملء السد بالمياه في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتمسك الأخيرتان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومنشآتهما المائية.