شلل تام أصاب حركة الملاحة في قناة السويس في كلا الاتجاهين إثر جنوح سفينة شحن عملاقة جنوبي المجرى الرئيسي بعد اصطدامها بقاع القناة.
وجنحت سفينة الحاويات أثناء مرورها بالتفريعة الجديدة للقناة، صباح الثلاثاء، «نتيجة انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية؛ نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة»، وفق بيان لهيئة قناة السويس.
وأدى توقف الملاحة إلى حدوث تكدس للسفن بقناة السويس الجديدة.
وانتشرت مقاطع فيديو مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر أكثر من 15 سفينة ترسو وسط الممر المائي في انتظار تعويم السفينة العالقة.
– فيديو لسفينه الحاويات التي قامت بتعطيل وتوقف حركه الملاحه بـ #قناه_السويس .. ومن ناحيه اخري التكدس المهول للسفن بمدخل القناه وذلك بسبب توقفها وأصبح اسم “Suez Canal “ الترند العالمي لامريكا وبعض الدول الاوروبيه ..
"جاري العمل علي حل هذه المشكله الأن"..✌️🇪🇬 pic.twitter.com/srVDhPerhy
— EslAm OthmAn🦅🇪🇬 (@Eslll7970Gladii) March 24, 2021
وبحسب بيان الهيئة، «تتم عمليات الإنقاذ الحالية من خلال إدارة التحركات بالهيئة بواسطة 8 قاطرات.. حيث يتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة واستئناف الملاحة».
وسفينة الحاويات التي تعرضت للجنوح، يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها 224 ألف طن، وكانت في رحلة قادمة من الصين باتجاه روتردام الهولندية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أشارت شركة «جيه. إيه. سي» العالمية لخدمات الملاحة، و«ريفينيتيف أيكون» المتتبعة لحركة الملاحة البحرية عالميا، في بيانين منفصلين، إلى وقوع أزمة رسو كبيرة للسفن في الممر المائي، إثر جنوح السفينة.
وفي ذات السياق، أعلنت هيئة قناة السويس، الأربعاء، تحويل حركة الملاحة البحرية في القناة بسبب جنوح السفينة شحن عملاقة إلى فرع القناة الأصلي.
وقالت الهيئة في بيان، إن «حركة الملاحة انتظمت بالقناة مرة أخرى من خلال المجرى الأصلي، ومواصلة جهود إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة «EVER GIVEN».
ومنذ الإثنين، تشهد مصر هبوب عاصفة ترابية، تسببت في إغلاق موانئ بحرية، وهدم منازل وسقوط مآذن مساجد وأعمدة إنارة وأشجار في عدة محافظات، دون إعلان رسمي عن وقوع إصابات.
وافتتحت مصر «قناة السويس الجديدة» التي كلفت 8 مليارات دولار في أغسطس 2015، في إطار خطط لإنعاش اقتصاد البلاد واستعادة مكانة مصر مركزا مهما لحركة التجارة.