أكدت الرئاسة التونسية، الثلاثاء، أن عبد الفتاح السيسي «مرحب به في تونس كضيف عزيز وكأخ لرئيس البلاد قيس سعيد».
جاء ذلك وفق الملحق بالدائرة الدبلوماسية في ديوان الرئاسة التونسية وليد الحجام خلال مشاركته في برنامج الماتينال بإذاعة «شمس أف أم» التونسية.
وأعرب عن أمله في أن «تُبرمج زيارة للسيسي إلى تونس في الوقت المناسب»، مؤكدا أن سعيد «وجه دعوة لنظيره المصري لزيارة البلاد».
والجمعة، أدى سعيد زيارة إلى مصر هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2019، استمرت 3 أيام.
ووصف الحجام الزيارة بـ«التاريخية»، معتبرا أنها «كانت محمّلة برسائل عديدة منها مكافحة الإرهاب والتطرّف، وتأكيد موقف تونس المناصر للقضية الفلسطينية، كما شملت ملفات اقتصادية على غرار التبادل التجاري وإمكانية إحداث خط نقل بحري مباشر بين تونس ومصر».
وفي رده على سؤال حول الانتقادات التي وجهت لزيارة سعيد إلى مصر من قبل نشطاء سياسيين تونسيين، أوضح أن «السياسة الخارجية لتونس تقتضي العمل مع كل الدول في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وأردف قائلا أن «السياسة الخارجية من صلاحيات رئيس الدولة وعلى الجميع الالتفات إلى عمله»، مشددا أن «قيس سعيد أحرص الناس على مصلحة تونس وأن تكون لنا علاقات بصفر مشاكل مع كل الدول».
وردا على انتقاد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي للزيارة، علق الحجام قائلا إن «تصريحات المرزوقي لا تلزم الرئاسة وإنما تلزم شخصه فقط».
وفي تدوينه له، تبرأ المرزوقي من الزيارة، مقدما اعتذاره إلى روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وضحايا فض اعتصام رابعة العدوية «14 أغسطس 2013»، وأنصار ثورة 25 يناير، والسجناء السياسيين في مصر.
واعتبر المرزوقي أن «سعيد لم يعد يمثله بعد أن أجرى هذه الزيارة إلى القاهرة».
والمرزوقي من أكثر الرافضين لخطوة إطاحة الجيش المصري بالرئيس الراحل مرسي، في 3 يوليو 2013، والتي جاءت عقب مظاهرات حاشدة.