على الرغم من أن حوادث القطارات في عهده لا تنتهي، وأن عشرات المصريين قد لقوا مصرعهم فيها، غير أن السيسي الذي أقسم كامل الوزير أنه يعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لا يجد وقتًا على ما يبدو لإقالته.
عشرات المصريين ذهبوا وبقي كامل
ففي 26 مارس الماضي لقي 20 مواطنا مصرعهم وأصيب 185 آخرون، في حادث قطاري سوهاج، بعدما اصطدم قطار قادما من الخلف مسرعا بآخر متوقف، ووعد حينها وزير النقل، كامل الوزير أن الحادثة لن تتكرر.
وكان الوزير قد حمّل سائق القطار القادم من الخلف المسؤولية الكاملة عن الحادث، بسبب السرعة وعدم التوقف، رغم تحذيره أكثر من مرة، من خلال الاتصال بهاتفه المحمول وبكل الوسائل الميكانيكية والإلكترونية.
وأضاف أن المشكلة تكمن بالأساس في ضعف مهارات العنصر البشري وأن الحل لا يكمن في استقدام جرارات وعربيات جديدة، بل في تطوير العنصر البشري، ورفع مستواه العلمي والفني.
وبعد أقل من شهر على حادث قطاري سوهاج، لقي 11 موطنا آخرون مصرعهم وأصيب 98، بعد خروج قطار القاهرة – المنصورة عن القضبان.
خيانة للوطن
واعتبر كامل الوزير، خلال مداخلة له مع الإعلامي “عمرو أديب” في برنامج “الحكاية”، عقب حادث قطاري سوهاج، أن الاستقالة تعد خيانة للوطن وتهربًا من المسؤولية، وذلك ردًا على من طالبوه بالاستقاله بعد الحادث.
وأشار كامل إلى تعوده على مواجهة التحديات وليس على الهرب منها، كونه كان “فلاحًا” قبل أن يكون فردا في القوات المسلحة.
إقالة أم ترقية
وأصدر كامل الوزير قرارا بإقالة “أشرف رسلان” رئيس هيئة السكة الحديد على خلفية حادث قطار طوخ، والذي أودى بحياة 11 شخصا وخلف 98 جريحا بحسب بيانات وزارة الصحة، وندبه لوظيفة مستشار الوزير لشؤون السكك الحديدية، وعين “مصطفى عبد اللطيف أبو المكارم” بدلا منه لمدة سنة.