اتفق وزير الخارجية، سامح شكري، والمبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، على “أهمية تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة”.
ومنذ الجمعة، تشهد الحدود بين مستوطنات الاحتلال وغزة توترا، حيث أعلن الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مرة رصد إطلاق صواريخ من القطاع، فيما ترد سلطات الاحتلال بقصف أهداف تقول إنها تابعة لحركة “حماس”.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، حذرت إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على سكان مدينة القدس، التي شهدت منذ عدة أيام، اشتباكات أسفرت عن إصابات العشرات من الفلسطينيين على يد شرطة الاحتلال.
وأوضح بيان الخارجية، أن شكري، تبادل الرؤى مع المبعوث الأممي الذي يزور القاهرة حاليا، “إزاء مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل دفع مسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وتطرق شكري إلى “المساعي المشتركة التي تبذلها مصر مع كل من الأردن، وفرنسا، وألمانيا”، في هذا الصدد، دون تفاصيل أكثر.
وأكد أن مصر “حريصة على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل توفير إجراءات بناء الثقة وبما يسمح بإطلاق المفاوضات بينهما”.
كما جددَ شكري، “الإعراب عن قلق مصر جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس، وضرورة وقف الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة”.
وبحسب البيان، “اتفق شكري مع المسؤول الأممي على أهمية تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة”.
ومن جانبه، عبر وينسلاند عن “تقدير جهود القاهرة في إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية”، وفق البيان.
وتسعى دول عربية بينها مصر لإحياء مفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل 2014.
وتستضيف القاهرة، فصائل بينها وفدا من حركتي “فتح” و”حماس”، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية والسعي إلى إنهاء الانقسام المستمر منذ 14 عاما.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
(الأناضول).