أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة، بالرغم من معارضة مصر والسودان الشديدتين، في حين طالبت الخرطوم الاتحاد الأفريقي بالضغط على أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة في أزمة السد.
وفي رسالة وجهها إلى مواطنيه بمناسبة عيد الفصح، قال آبي أحمد إن بلاده تتطلع إلى تنفيذ التعبئة الثانية لبحيرة السد الواقع على نهر النيل الأزرق في يوليو من العام الجاري.
مضيفا أنه كلما اقتربت إثيوبيا من تحقيق الأمل المنشود، زادت قوة الاختبار، مشيرًا إلى أن مشروع السد بات في مراحله الأخيرة، كما أن التحديات التي تواجه إثيوبيا لن تمنعها من تنفيذ مزيد من المشروعات.
وما تزال إثيوبيا حتى الآن رافضة للاستجابة لطلب مصر والسودان المتكرر ترك تعبئة بحيرة سد النهضة في الصيف المقبل قبل التوصل إلى اتفاق ملزم يحدد قواعد تشغيل السد وملئه.
وبينما تخشى مصر والسودان أن تؤثر التعبئة الثانية للسد في مواردهما من مياه النيل ومنشآتهما المائية، تؤكد إثيوبيا أنها لا تنوي إلحاق أي ضرر بالبلدين.
وقبل أيام، قالت وكانت الخارجية الإثيوبية قد قالت قبل يومين، إنه ليس من العدل تخصيص حصص مياه محددة لمصر والسودان، والقبول باتفاقية تقاسم مياه النيل التي وقعت عام 1959 بين الدول التي يمر بها النهر.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن بلادها طالبت الاتحاد الأفريقي بالضغط على الجانب الإثيوبي للتوصل إلى اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة في أزمة سد النهضة.
كما أن بلادها طالبت بتوسعة آلية التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي حرصا على إنجاز مفاوضات بناءة، مؤكدة على موقف الخرطوم المتمثل في التزام اتفاق إعلان المبادئ وجميع الاتفاقات بشأن السد.