كتب : احمد امين
دعا بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، إثيوبيا لتجنب «القلق والصراع في المنطقة، والذهاب لحل توافقي» في مشكلة سد النهضة.
جاء ذلك في عظة دينية لـ«تواضروس الثاني»، نقلها التلفزيون المصري عشية قداس عيد القيامة أحد أكبر الأعياد المسيحية، والذي يحتفل به مسيحيو مصر، الأحد.
وقال بابا أقباط مصر: «نصلي كثيرا من أجل مشكلة سد النهضة، ليمد الله يده ويعمل فيها للوصول إلى حلول ترضي الجميع».
وأضاف: «ندعو إثيوبيا حكومة وشعبا بدلا من أي قلق أو صراع أو متاعب إلى المشاركة والتعاون والتنمية.. نحن أشقاء في نهر النيل الخالد».
وتابع: «نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى»، دون أن يحدد طبيعة تلك الجهود.
ولم يعلق تواضروس الثاني، خلال كلمته، على التقارير الإعلامية بشأن محاولة إثيوبيين رفع علم بلادهم في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس بالقدس المحتلة.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل، وسط تعثر مفاوضات مع مصر والسودان، وحديث من البلدين على «خيارات مفتوحة» لمواجهة أي ضرر يلحق حصتهما المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي أو منشآتهما المائية.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال عبد الفتاح السيسي، في 30 مارس الماضي، إن «مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل».