اقتحم 11 مستوطنًا يهوديًّا باحة المسجد الأقصى اليوم الأربعاء تحت حماية 12جنديًّا إسرائيليًّا من جهة باب المغاربة وبرفقة حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية، فيما أفادت تقارير أن قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت 18 شابًّا فلسطينيًّا من مدينة القدس المحتلة وذلك لتصديهم لمحاولات متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية.
وقال ماهر قيسي رئيس حرس المسجد الأقصى لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله اليوم "إن المستوطنين قاموا بجولة بالقرب من المصلى القبلي المواجه لباب المغاربة ومنطقة الكأس وعادوا أدراجهم، في حين واصل جنود الاحتلال جولتهم في باحات وأروقة المسجد الأقصى".
اعتقال فلسطينيين
يأتي ذلك فيما اعتقلت سلطة الكيان الصهيوني 18 شابًّا فلسطينيًّا من مدينة القدس المحتلة وذلك لتصديهم لمحاولات متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية.
ولفت متحدث باسم شرطة الإحتلال للإذاعة الاسرائيلية العامة إلى أنه تم اعتقال 18 فلسطينيًّا "للإشتباه فيهم بالقيام بأعمال مخلة بالنظام العام في محيط الحرم القدسي الشريف خلال الأيام القليلة الماضية"، وأوضح أنه جرى تمديد فترات اعتقال عشرة منهم في حين أفرج عن ثمانية آخرين بشروط مقيدة.
وتزايدت مؤخرًا دعوات مجموعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، من أجل فرض السيطرة اليهودية عليه وأداء طقوس دينية، وتزعم هذه الدعوات أعضاء بحزب الليكود الحاكم بإسرائيل، ومجموعات عنصرية نسائية.
ووقعت خلال يوم أمس عدة مواجهات بين نساء المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى من جهة بابي المغاربة والسلسلة، إلا أن نحو 100 سيدة فلسطينية تصدين لهن ووقعت عدة اشتباكات بالأيدي بين الجانبين.
وسمحت قوات الاحتلال الاسرائيلى لنحو 5 آلاف سائح بالدخول إلى باحات الأقصى، في حراسة قوات من الشرطة وقوات حرس الحدود، فيما تجمعت السيدات الفلسطينيات أمام بوابتي المغاربة والسلسلة للتكبير وترديد الأغاني الدينية في مواجهة السياح الذين يدخلون المسجد الأقصى.
تصعيد
ويتزامن هذه الاعتداء مع إظهار تقرير لمؤسسة الأقصى أن المسجد الأقصى ومحيطه تعرّض إلى نحو 150 اعتداءً وانتهاكًا مركزيًّا خلال العام الجاري، تنوعت ما بين اعتداء وانتهاك عيني ميداني وقع بشكل ملموس، وبين مخططات تهدد وتُعرّض المسجد الأقصى لخطر آني أو مستقبلي قريب أو بعيد.
وبحسب قراءة «مؤسسة الأقصى» فإن العام الجاري 2012 مرشح لتصعيد احتلالي على قاعدة القفز على المراحل والبرامج واختصار الوقت في منحى لتحقيق أكبر قدر من الإنجازات التهويدية بأقل وقت ممكن.
ويبيّن التقرير أن نحو 5000 شخصٍ من المستوطنين والجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الاقصى خلال العام 2011، ترافقت اقتحاماتهم مع تأدية شعائر وصلوات دينية يهودية وأخرى تلمودية داخل الأقصى بشكل علني وأخرى بشكل مخفي، منها إدخال وحمل سفر «التوراة» أو أجزاء منه إلى الاقصى، وبرز تصاعد في وتيرة دالة اقتحامات مجموعات من المخابرات الإسرائيلية والشخصيات السياسية والرسمية الاحتلالية الاسرائيلية، في حين اقتحم الأقصى نحو 200 ألف سائح أجنبي لم يخل وجودهم من مظاهر انتهاك حرمة الأقصى من بينها دخولهم إلى الأقصى بلباس فاضح.