أعرب المجلس المصري للشئون الخارجية عن أسفه الشديد لعدم انعقاد المؤتمر الدولي لإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقال المجلس في بيان أصدره اليوم: إن قيام الولايات المتحدة بالإعلان عن عدم
إمكانية عقد المؤتمر في العاصمة الفنلندية هلسنكي شهر ديسمبر المقبل؛ بسبب الظروف الحالية في المنطقة سيؤثر سلبا على معاهدة منع الانتشار النووي ومؤتمرات المراجعة لهذه المعاهدة والتي تعقد كل خمس سنوات ولا سيما مؤتمر المراجعة القادم في عام 2015, وكذلك مؤتمرات اللجان التمهيدية التي تعقد كل عام والتي بدأت في ربيع العام الحالي.
وأشار البيان إلى أن المجلس المصري للشئون الخارجية يتفق مع الاعتقاد بأن إقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي من داخل المنطقة نفسها, ومع ذلك ونظرا لتداخل قوى كبرى في مقدمتها الولايات المتحدة فإنه
كان ضروريا ومهما الاستمرار في عقد مؤتمر هلسنكي, وأن تقنع إسرائيل بالمشاركة لخفض الفجوات التي تفصل بين رؤية الأطراف المختلفة للأمن الإقليمي وترتيبات الحد من التسلح.
وأوضح المجلس المصري في بيانه إلى أنه سيظل يعمل مع الشركاء الإقليميين
والدوليين من أجل هدف جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية وخلق البيئة المناسبة للاستقرار والأمن الإقليمي في هذه المنطقة, وأنه سوف يكتفي بهذا الموقف لحين اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العربي لمنع الانتشار وإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بالقاهرة يوم 12 من شهر ديسمبر المقبل، وذلك إيمانا من المجلس بأن إقامة هذه المنطقة سيخلق البيئة المناسبة للاستقرار الإقليمي.
