عقدت منذ قليل هدنة بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في ميدان سيمون بوليفار بالقرب من الجامعة الأمريكية.
وكان قد شهد محيط ميدان سيمون بوليفار صباح اليوم (الأربعاء) اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث قام المتظاهرون برشق الجنود بالحجارة وزجاجات المولوتوف، في حين قامت قوات الأمن بالرد عليهم بإلقاء قنابل المولوتوف، مما أدى إلى اختناق عدد كبير من المتظاهرين وقام سائقو الدراجات البخارية بنقلهم إلى المستشفى الميداني بباب اللوق لإسعافهم، حيث تمركزت أكثر من 20 سيارة إسعاف في بداية شارع طلعت حرب وباب اللوق.
وتزايدت أعداد المتظاهرين بشارع مسجد عمر مكرم بالقرب من مجمع التحرير، فيما استمرت حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث تلقى قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ويرد عليهم المتظاهرون بالحجارة.
كما أصيب العشرات من الركاب بمحطة مترو السادات بحالة من الاختناق نتيجة وصول تأثير الغازات المسيلة للدموع إلى المحطة بشكل مكثف، مما اضطر بعض الركاب لمغادرة المحطة، وفضلوا النزول في محطات أخرى بعيدا عن منطقة الاشتباكات.
فيما واصل المئات من المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسى، وقام المعتصمون بإغلاق جميع مداخل، ومخارج الميدان بالإضافة لتواجد اللجان الشعبية فى الميدان للتعرف على هوية الوافدين عليه.
ومن جانبه، أكد مسئول المستشفى الميداني بالتحرير انه عدد المصابين منذ أمس وحتى الآن، وصل إلى 47 مصابا بحالات اختناق، بينهم 5 إصابات بكسور في الساق والذراع بسبب التراشق بالحجارة فيما تزايدت أعداد المتظاهرين بشارع مسجد عمر مكرم بالقرب من مجمع التحرير فيما استمرت حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن حيث تلقى قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ويرد عليهم المتظاهرون بالحجارة.
يذكر أنه شارك عدد كبير من القوى السياسية والمتظاهرين ليلة أمس فى مليونية " للثورة شعب يحميها"؛ للتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق كامل أهدافها، وإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخرًا، وحل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها من جديد بحيث تعبر عن كل طوائف الشعب المصرى.